كتبت – فرح خطاب
يمر نادي دمياط بفترة عصيبة في مسيرته بدوري الدرجة الثانية ب ، حيث يقبع في المركز الأخير برصيد 3 نقاط فقط من 6 مباريات، في وقت تشتعل فيه مشاعر الإستياء بين الجماهير التي كانت تأمل برؤية فريقها في وضع أفضل .
لم تقتصر الأزمة على سوء النتائج فحسب، بل تصاعدت بفعل تغييرات مستمرة في الجهاز الفني، حيث تم تغيير 3 مدربين في 6 مباريات فقط، مما عكس حالة من الإضطراب وعدم الإستقرار.
بدأ الموسم تحت قيادة المدرب محمد النحاس، الذي حاول تقديم أداء مرضٍ رغم قلة الموارد المالية التي أثرت على استعدادات الفريق ، دمياط تعادل فى أولى مبارياته بالدورى سلبيا القزازين ، ثم تعادل إيجابيا 1-1 أمام دكرنس، إلا أن الأمل في تحسين النتائج تلاشى بعد خسارة الفريق أمام كفر الشيخ بهدفين دون رد، ثم تعادل مع تلا بنتيجة 1-1. هذه النتائج جعلت الجماهير تشعر بالإحباط، بسبب سوء النتائج .
تولى حسام الشربيني قيادة الفريق مؤقتاً بعد رحيل النحاس، إلا أن الأمور لم تتحسن، حيث تكبد الفريق خسارتين متتاليتين بنفس النتيجة 1-0 أمام نبروه وبلقاس سيتي، مما زاد من تعقيد موقف الفريق في الجدول وزاد من معاناة اللاعبين في ظل هذه الظروف الصعبة.
وفي محاولة جديدة لإنقاذ الفريق، تم تعيين ميدو الدبس كمدير فني ثالث للفريق خلال هذا الموسم، ليواجه تحدياً شاقاً في ظل أزمات مالية خانقة تمنع النادي من تعزيز صفوفه أو توفير دعم فني كافٍ ، يجد الدبس نفسه أمام مهمة صعبة لإعادة التوازن إلى الفريق، وسط توقعات منخفضة وميزانية محدودة تعرقل أي خطوات جوهرية نحو التحسن.
الوضع الحالي أثار استياء وغضب جماهير دمياط التي تشعر بخيبة أمل تجاه إدارة النادي وتطالب بتحرك حقيقي لإنقاذ الفريق. استمرار التدهور قد يدفع النادي إلى مرحلة أشد تعقيداً، حيث تحتاج الإدارة إلى حلول سريعة وجذرية لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح قبل أن تتفاقم الأوضاع وتزداد الضغوط على الجميع.
يمثل هذا الموسم تحدياً حقيقياً لنادي دمياط، حيث سيحدد مدى استجابة النادي وقدرته على تخطي الأزمة الحالية مصير الفريق في الدوري. ما لم تتحرك الإدارة بسرعة، فقد يجد النادي نفسه في وضع صعب قد يصعب الخروج منه، في وقت تتطلع فيه الجماهير إلى أداء يُعيد الأمل ويمنح الفريق فرصة جديدة للعودة إلى المنافسة.
