دمنهور
الأزمات تتفاقم في دمنهور… إلى أين يتجه الفريق؟
كتب : عماد يوسف
تعيش جماهير نادي ألعاب دمنهور حالة من الغضب الشديد بعد الهزيمتين المتتاليتين بنتيجتين ثقيلتين الأولى أمام الحمام خارج الأرض برباعية نظيفة و الأخيرة أمام طلائع الأسطول على ملعب دمنهور نفسه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في مشهدٍ أثار دهشة وغضب كل من ينتمي إلى النادي العريق.
تتساءل الجماهير: ماذا يحدث داخل جدران النادي؟ ولماذا تدهور الأداء بهذا الشكل غير المسبوق؟ وهل تتحمل الإدارة المسؤولية عن هذا الانهيار، أم أن المشكلة تتجاوز حدود الجهاز الفني إلى منظومة كاملة فقدت توازنها؟
منذ تأسيس نادي دمنهور لم يشهد الفريق فترة بهذا الكم من التراجع والإحباط في ظل عدم تحمل الإدارة مسؤولية بالتقصير وسوء التخطيط، والجهاز الفني يتعرض لانتقادات حادة بسبب غياب الروح والتكتيك، فيما يشعر اللاعبون بأنهم تائهون وسط فوضى القرارات وعدم وضوح الرؤية و عدم وجود رقيب لهم او محاسب على هذه النتائج و أزمة المستحقات التي تواجدت في الفترة الأخيرة
في الشارع الدمنهوري، تردد سؤال واحد بصوتٍ مرتفع: هل يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية؟
هل يمكن أن يعود الفريق إلى طريق الانتصارات أم أن الأزمة ستتعمق أكثر؟ وهل حان الوقت لتغيير شامل يعيد للنادي هيبته، أم أن الإصلاح ما زال ممكناً تحت القيادة الحالية؟
الجماهير التي طالما كانت الداعم الأول للفريق، بدأت تفقد الثقة. أصوات كثيرة طالبت بعقد جمعية عمومية استثنائية لمحاسبة الإدارة، وأخرى نادت بتجديد الدماء داخل النادي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
ويبقى السؤال الأهم: هل من المنطقي أن يظل نادٍ عريق مثل دمنهور أسيراً للأزمات والصراعات الداخلية؟ أم أن هناك رجالاً قادرين على إعادة ترتيب البيت من الداخل قبل أن يفقد النادي مكانته بين الكبار؟
هل الحل هو تعيين شخصية قوية وذات خبرة في عالم المستديرة كمدير كرة للفريق الأول ؟
حيث أشارت بعض المصادر إلى تعيين سامح حسين الحكم الدولي السابق مديرًا للكرة مع تجديد الثقة في الجهاز الفني للفريق بقيادة السيد عبد العال.
حتى الآن، لا أحد يملك إجابة قاطعة، لكن الحقيقة المؤلمة أن الوضع الحالي لا يليق بتاريخ دمنهور ولا بجماهيره التي لا تزال تردد: “كفى وعوداً، نريد أفعالاً.”
