كتب – هبه صلاح

“كرة القدم ليست عادلة يا صديقي” لم تكن هذه المقوله مجرد شعار عابر، بل هي لسان حال أحد أبرز الشخصيات الرياضيه كلاعب ومدير فني أيضًا، صاحب الانجازات العديدة، ورصيد حافل من الصعود بعدة فرق من الدرجات الرابعة، والثالثة، لذلك أطلق عليه البعض ملك الصعود الغزال طارق جمال، مدير فني نادي بلبيس، الصاعد حديثًا للدرجة الثانية بمجموعة القاهره والقناة، صاحب الأداء المتميز والنتائج المرضية في أول جولتين تعادل مع المريخ، واقتنص فوز كبير علي الهابط حديثًا من الدوري الممتاز الإنتاج الحربي بثلاثة أهداف علي ملعبه، رغم فارق الإمكانيات الكبير بين الناديين، إلا أن الغزال استطاع خطف الأنظار والأضواء والثلاث نقاط.

بدأ الغزال حواره بكلمات سريعة عن توليه المهمة بنادي بلبيس، وأكد أنه منذ اللحظة الأولى، وهدفه الصعود وكان يخطط لذلك جيدًا حتي أنه بدأ في اختيار بعض عناصر من المجموعة، التي كان يشارك فيها نادي بلبيس بالدرجة الثالثة، ليضمهم للفريق حال الصعود للممتاز ب مع مراعاة الظروف المادية المتوسطة للنادي، التي لم تسعفه في اختيار لاعبين من الطراز الأول، واستطاع تدعيم صفوف فريقه بحوالي 12 صفقة جديد، تحمل من الإمكانيات ما يحتاج إليه في مسيرته في الدرجة الثانية، التي يطمح أن يؤدي بها موسم استثنائي يجعل نادي بلبيس محط أنظار واهتمام الدرجه الثانيه باكملها.

“قرأت الملعب جيدًا، والإنتاج مباراة مدربين”

أثني المدير الفني لنادي بلبيس علي أداء لاعبيه وتماسكهم، وأكد أن ما يميز لاعبيه عن غيرهم هي الروح القتالية، والإصرار علي الفوز وهو ما جعلهم يقتنصوا هدف التعادل في آخر المباراة أمام المريخ، بعدما تقدم المريخ بهدفين لهدف في الجولة الأولي، وأكد أنه قبل مباراة الإنتاج الحربي، الهابط من الدوري الممتاز، حرص علي إزالة الرهبة لدي لاعبيه من اللقاء، خاصة وأنه علي أرض الإنتاج الحربي المفعم بالنجوم، والتعامل مع المباراة كأي مباراة أخرى، خاصة وأنهم لم يمروا بتلك الأجواء من قبل وقد تؤثر عليهم سلبيًا، وهو ما نجح في عبوره بسلام واقتنص الثلاث نقاط بثلاث اهداف في شباك الإنتاج، وصرح بأن المباراة كانت بينه وبين أحمد كشري حيث استطاع قراءة الملعب جيدًا، وخالف ظن كشري في أن بلبيس أتي من أجل التعادل، واستمر في الضغط علي الإنتاج طيلة المباراة، وهو ما أعطي لنادي بلبيس الغلبة واستطاع الفوز في النهاية.

“نستعد بقوة لبورتو وبلبيس الحصان الاسود بالمجموعة”

قال طارق جمال، أن اللقاء القادم لنادي بلبيس أمام بورتو، هو الاصعب خاصة وأن بورتو سيسعى لتضميد جراحه بعد خسارته الجولة الماضيه أمام الاتصالات، وعلي الجانب الآخر نشوة الفوز علي الإنتاج قد تؤثر سلبياً علي لاعبيه، ولكنه سيتعامل جيدًا مع هذا الأمر، وأكد أن الجانب النفسي هو الأهم في تلك المرحلة لتقديم المزيد من النتائج الطيبة والأداء الجيد وسط الكبار، ووجه المدير الفني حديثه لجماهير بلبيس، مؤكدًا أنه لو كانت الإمكانيات المادية للفريق مثل كبار المجموعة لنافس علي الصعود للدوري الممتاز، ولكن وعدهم بأن تصبح بلبيس الحصان الاسود بالمجموعة وهو مايسعي إليه وبقوة هذا الموسم.

“اجتهد جيدًا لعدم تكرار تجربة سرس الليان الحزينة”

أكد طارق جمال، أنه كان من المتابعين لمشوار سرس الليان الموسم الماضي بالدرجة الثانية، وأشاد به رغم الهبوط سريعًا مرة أخرى، حيث كان سرس الليان أحد فرق المقدمة طيلة الدور الأول، إلا أن بعض التخبطات الادارية، والتفريط في بعض اللاعبين قلب الموازين الدور الثاني ليستقر به الحال وسط الدرجة الثالثة مرة أخرى، وقال دائمًا ما اضع تلك التجربه أمامي حتي لا أعيدها مرة أخري، وأشار أن الاستقرار الذي يسعي لتوفيره رئيس النادي الحاج حمودة، بجانب التفاهم بينه وبين جهازه الفني، وأيضًا حرصه علي احتواء اللاعبين والتعامل معهم نفسيًا، وابعاد الوكلاء عنهم وغرز روح الانتصار في اللاعبين، والظهور بشكل جيد وسط الكبار سيكون حائط سد منيع أمام تجربة سرس الليان والبقاء بالممتاز ب لمواسم قادمة.

“رغم الانجازات أعاني من التعتيم الإعلامي، وحلمي
تدريب الدراويش”

تحدث الغزال طارق جمال، المدير الفني لنادي بلبيس، بمرارة عن التجاهل الإعلامي، الذي يعاني منه منذ فترة طويلة خاصة، وأنه صنع من الإنجازات ما يجعله محط أنظار الجميع في دوري المظاليم، وسرد مشواره الكروي كلاعب بالنادي الاسماعيلي، وكهرباء الاسماعلية وغيرها، بجانب تمثيله لمنتخب الظل لمصر (المحليين آنذاك) ومشواره بالتدريب مع ناشئين النادي الاسماعيلي بمراحله العمرية المختلفة إلي أن تم ترشيحه للفريق الأول مع محسن صالح، ولكن بعض الأمور حالت دون ذلك وأكد أنه حقق الصعود لأكثر من خمس فرق من الدرجه الثالثه الي الممتاز ب في أول موسم له تحت قيادته الفنية ومنها كهرباء الاسماعيليه، والنصر بالعريش، والقنطرة، والمستقبل، والجندي، وبلبيس.

واختتم الغزال حديثه عن طموحه، قائلاً إنه يسعي جاهدًا لتدوين اسمه بين الكبار، ويري أنه قد آن الأوان لينضم اسمه لمدربين الدوري الممتاز خاصة وأن منهم الان من فشل في تحقيق الصعود لفرق صعد هو بها بالفعل للممتاز ب، والقيادة الفنية للدراويش هي أهم أحلامه بجانب تولي مهمة تدريب أحد المنتخبات الوطنية.