كتب – محمد الحسينى
تشهد منافسات القسم الثانى منافسة كبيرة بالثلاث مجموعات ، فيما تفقد العديد من الفرق جهود وخدمات بعض اللاعبين بسبب الإصابة بصفة عامة والإصابة بقطع بالرباط الصليبي بصفة خاصة مما يشكل تأثيرا سلبيا على تلك الفرق وعلى اللاعبين المصابين ذاتهم وذلك فى ظل الغياب الطويل الذى يعقب تلك الإصابة ومرور اللاعب بمراحل التأهيل عقب إجراء العملية الجراحية ، وشهدت الجولات الماضية زيادة ملحوظة فى عدد الإصابة بالقطع بالرباط الصليبي مما يمثل أهمية قصوى لفتح الملف الهام ومحاولة العمل على تلافى حدوث تلك الإصابة .
لهذا حرص ‘ كورة بي ‘ على معرفة أسباب حدوث تلك النوعية من الاصابات ومعرفة اهم النصائح الممكن تقديمها الأجهزة التدريبية واللاعبين للاستفادة منها وذلك من خلال الدكتور اسماعيل امين ، المدرس المساعد بقسم التدريب الرياضى بكلية التربية الرياضية بجامعة بنى سويف ومحاضر الاعداد البدنى ومخطط الاحمال بنادى نجوم مصر .
وقال الدكتور اسماعيل امين : اسباب كثرة إصابات الرباط الصليبي في ملاعب الصعيد بصفة خاصة وبالاقسام المختلفة بدوري القسم الثانى فى البداية الإصابة هي قضاء وقدر من المولى عز وجل وهي اختبار من الله للاعبين ولابد من الصبر وعدم الجذع أو الضجر حتي يعود اللاعب في أقرب وقت وبكامل لياقته البدنية ، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن من خلالها إصابة اللاعبين بالرباط الصليبي ومنها وجود الملاعب الغير جيدة وهي منتشرة بشكل كبير داخل مسابقة القسم الثانى وخاصة مجموعة الصعيد لما تحتوية تلك الملاعب علي مطبات كثيرة وعدم استواء أرضية الملاعب وكذلك وجود الملاعب الصناعية التي يكون مردودها سلبي علي مفصل الركبة والكاحل بشكل مباشر لأنهم أقرب المفاصل للارض وبالتالي عدم وجود أرضية رطبة ومستوية يؤثر بشكل كبير عليهم ويمكن ان يصاب اللاعب بشكل كبير ، علاوة على ذلك يصاب بعض اللاعبين بهذه الإصابة نتيجة ضعف عضلات الفخذ فكلما كانت عضلات الفخذ الرباعية قوية كلما ساعد ذلك في حماية الركبة في الالتحامات والارتقاء والارتكاز ، فالعضلات القوية تساعد اللاعب في تثبيت المفصل والأربطة والاوتار .
وتابع بقوله : بجانب تاثير نوعية الحذاء الرياضي ولابد أن يهتم اللاعب بنوعية الحذاء الذي يرتديه وان هناك حذاء مخصص للملاعب الطبيعية وحذاء مخصص للملاعب الصناعية ، فيما يشكل التدريب الخاطئ او التدريب الزائد أحد أهم الأسباب وعلينا أن نفرق بين الحمل الزائد والتدريب الزائد فالحمل الزائد مطلوب للارتقاء بمستوى اللاعب لكن أن يصل اللاعب للتدريب الزائد وبالتالي يكون قد وصل الي الإجهاد وهو غير مطلوب ويحدث معه توتر في العضلات ويصبح اللاعب غير متحكم احيانا في عضلاته ومفاصله ويمكن أن يحدث معه الإصابة ، بالإضافة إلى التدخلات العنيفة وهي حالات تكون علي عكس ارادة اللاعب حيث تكون الإصابة عبارة تدخل عنيف او تهور من اللاعب نفسه أو المنافس .
واستكمل قائلا : التشخيص الخاطئ والمخاطرة احيانا يشعر اللاعب بعد لعبة معينة انه ليس بخير او ان ركبته بها شى ما وعلى الفور لابد من التوقف عن التدريب او المنافسة حتي يتم الاطمئنان وذلك بإجراء الاشاعات والفحوصات الطبية اللازمة للتأكيد فكثيرا تكون المشكلة بسيطة يمكن تداركها بالعلاج او التأهيل لبضعة ايام لكن مع المبالغة والمكابرة والتحميل يحدث قطع كامل ويغيب علي اثرها اللاعب لمدة قد تصل لسنة كاملة ويحرم الفريق من خدمات اللاعب .
وفيما يخص اهم النصائح اللاعبين والأجهزة التدريبية لتفادى تلك الاصابات قال الدكتور اسماعيل امين : اولا اللاعب هو طبيب نفسه وهو يدرك ماتشعر به والنصائح هي عكس ما تحدثنا عنه من أسباب الإصابة بجانب ضرورة عمل تقويات جيدة علي عضلات الجسم عامة وعضلات الفخذ خاصة باستخدام المقاومات المختلفة بالإضافة لتدريبات الاطالة والمرونة وأهمية النوم الجيد قدر المستطاع وهو النوم العميق يساعد ذلك علي تفريق الشحنة السلبية بالعضلات واراحتها ويجعل العضلات لديها رغبة علي تحمل الجهد المقبل وضرورة الاستشفاء الجيد بعد التدريب ذات الشدة العالية او بعد المباريات والاسترخاء يكون عبارة حمامات الثلج والتغذية السليمة والنوم والتدليك ومشروبات الطاقة .
وأختتم بقوله : يجب أيضا اختيار نوع الحذاء المناسب لكل أرضية كما ذكرنا والإبتعاد عن التهور او أذية الغير في التدخلات او الالتحامات وعلى اللاعب اذا شعر بأنه ليس بخير فيجب على الفور التوقف عن التدريب او المنافسة وعدم المجازفة حتي يتم التأكد من الفحوصات .
