تصعيد جديد ضد قرار فاصلة لافيينا وأسمنت أسيوط

فرح خطاب

أثار قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإقامة مباراتي ذهاب وإياب فاصلتين بين ناديي لافيينا وأسمنت أسيوط لتحديد الفريق المتأهل إلى دوري المحترفين، حالة من الجدل والغضب بين عدد من الأندية التي رأت في هذا القرار إخلالًا واضحًا بمبدأ تكافؤ الفرص، وتجاوزًا للوائح المعلنة للمسابقة قبل انطلاقها.

بيان رسمي من منتخب السويس: نرفض التلاعب بمصير الأندية

في بيان رسمي موجه إلى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، عبّرت إدارة نادي منتخب السويس عن استنكارها الشديد لما وصفته بقرارات الاتحاد المصري المفاجئة، وعلى رأسها قرار إقامة مباراة فاصلة لتحديد الصاعد من مجموعة الصعيد، في مخالفة صريحة للوائح التي لم تُشر من قريب أو بعيد إلى مثل هذا الإجراء. وأوضح البيان أن الفريق نافس بشرف في مجموعة قوية تضم أندية عريقة، وخرج من المنافسات بعد الالتزام الكامل بجميع اللوائح دون أي إخلال.

وشدد النادي على أن تلك القرارات تهدد مستقبل الكرة في السويس، خاصة وأن النادي هو الممثل الوحيد للمحافظة في دوري المحترفين، وله تاريخ طويل في المسابقة. ووجّه النادي نداءً إلى الجهات المعنية، مطالبًا بضرورة إعادة النظر في هذه القرارات التي قد تحرم السويس من التمثيل في الدوري الممتاز.

تضامن واسع من الأندية: سبورتنج ودلفي يرفضان الاستثناء

من جانبه، عبّر نادي سبورتنج عن دهشته من قرار المباراة الفاصلة، مؤكدًا أن تطبيق هذا النظام على مجموعة واحدة فقط يُخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص، ويفتح الباب أمام مطالبات مماثلة من أندية أخرى. وناشد النادي اتحاد الكرة بضرورة المساواة بين جميع المجموعات، خاصة وأن ما حدث لم يرد في لائحة البطولة الأصلية.

كما انضم نادي دلفي إلى قائمة المعترضين، مؤكدًا أن النظام الجديد يُفقد المسابقة مصداقيتها، ويضر بمبدأ العدالة بين الفرق. وأكد أن احترام اللوائح وعدم تعديلها بأثر رجعي يُعد من أهم ركائز أي منظومة رياضية ناجحة.

بورفؤاد يصعّد قانونيًا ويقود تحركًا جماعيًا

وفي تصعيد للموقف، أعلن نادي بورفؤاد عن تكليف محامٍ متخصص لتمثيله قانونيًا أمام الجهات المعنية، معلنًا أنه بصدد تقديم ملف متكامل إلى وزارة الشباب والرياضة. وذكر أن المحامي المفوض سيضم في الملف اعتراضات أندية منتخب السويس وسبورتنج أيضًا، في تحرك جماعي لإلغاء القرار.

وأشار بورفؤاد في بيانه إلى أن اللائحة المعلنة لم تنص على تصعيد صاحب المركز الثاني، معتبرًا أن ما حدث بعد نهاية المسابقة هو بمثابة تغيير غير قانوني في نظام البطولة. كما شدد على أن منح فرصة لفريق واحد فقط من أصحاب المركز الثاني يُعد خرقًا لمبدأ العدالة، مطالبًا بتطبيق آلية موحدة تشمل كافة الفرق صاحبة المركز الثاني، أو التراجع الكامل عن القرار.

دعوات لإعلاء مبدأ الشفافية

في ظل هذه التطورات، تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في القرار وإعلاء مبادئ الشفافية والعدالة، بعيدًا عن التفسيرات الاستثنائية التي تُضر بمستقبل المسابقات وتُفقد ثقة الجماهير والمنظومة الرياضية.

وباتت الكرة الآن في ملعب الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يواجه ضغوطًا متصاعدة من الأندية، وسط مطالب واضحة بإلغاء القرار أو تعميمه بشكل عادل على جميع المجموعات.