تقرير: هبه صلاح
“الكرة للجماهير” ليس شعارا ولكنها الحقيقة المفقودة على أرض الواقع فالجماهير هم نبض اللعبة وعمودها الفقري ولأجلهم تلعب كرة القدم.
فمنذ قديم الأزل نشأت قصة عشق بين الجماهير وكرة القدم حيث تتغير الإدارات ويتغير اللاعبين وتتوالي السنين والجماهير باقية حتي أصبحت وبفعل فاعل قصة حب من طرف واحد فلم تعد الكرة للجماهير.
عانت الجماهير المصرية منذ 11 سنة من قرار منعهم حضور المباريات بسبب أحداث عديده ارتكبها بعض المشاغبين ولأن السيئة تعم، تم حرمان الجميع من التواجد في مدرجات الكثير من الاستادات بمصر.
مما ادي الي فقدان الدوري المصري هيبته وأصبحت المباريات جسد بلا روح بجانب زيادة أندية الشركات وهبوط العديد من الأندية الجماهيرية للمظاليم.
جدير بالذكر أن جميع الأسباب التي تم منع الجماهير بناءا عليها قد انتهت وبدأت الجماهير بالفعل العوده الي المدرجات مرة أخري بالدوري الممتاز ولكن بشكل ونظام جديد عن طريق تذكرتي واستخراج “id” لكل مشجع خاص بحضور المباريات.
إلا أن المنع مازال قائما علي جماهير المظاليم حتي الآن .
لم تيأس الجماهير وتشبست ببقاء علاقتها باللعبة فتوجهت لتشجيع فرق الدرجات الأدني من الدوري الممتاز فوجدت بها متعة وشغف افتقده الدوري المصري.
وزاد الأمل في العودة للمدرجات بعد استحداث دوري المحترفين فهو مصغر من الدوري الممتاز ويحمل نفس قوته بجانب تواجد العديد من الأندية الشعبيه به أمثال طنطا وجمهورية شبين والقناة ودكرنس وأسوان.
ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وخرج اتحاد الكرة علينا بقرار منع حضور الجماهير بالمحترفين والدرجات التي تليه.
شاهد الجميع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صور عديدة لجماهير تشاهد مباريات فريقهم المفضل بالمحترفين أو القسم الثاني بطرق غير تقليدية.
وصلت حد الخطورة فمنهم من يعتلي البنايات ومنهم من يتسلق أعمدة الإنارة وكذلك أبراج الحمام أو حتي الجلوس على الأسوار المحيطة بالملعب وهذا تصرف قد لا يحمد عقباه إذا نال الخطر أحد منهم.
لم تحرك تلك الصور ساكنا فعلي الرغم من وجود برامج عديده مخصصه للمظاليم بدرجاتها كملعب البلد للدكتور إيهاب الكومي و اصداء الملاعب لسماح عمار وكل يوم كورة لكريم حسن شحاته وأحمد القصاص وملعب الشمس لعبدالناصر زيدان.
لم يتطرق أحد منهم للحديث عن هذه الأزمة وطرح حلول لها أو على أقل تقدير مطالبة اتحاد الكرة بالسماح لتلك الجماهير الغفيره بحضور المباريات من المدرجات حرصا علي سلامتهم.
فإذا كان منعهم من الحضور بسبب عدم استيفاء الملاعب شروط الأمان والسلامة فلماذا لم يتم إصلاح هذه الملاعب أو إيجاد ملاعب بديلة صالحة فقط اكتفوا بالثناء على حب الجماهير لفرقهم واستعراض لشغف كرة القدم .
جدير بالذكر أن نفس البرامج بنفس المقدمين وضيوفهم إذا قام أحد الجماهير بتصرف فردي غير مسئول يصبح مادة خصبة للمناقشة لأيام عدة والتغني بحكمة قرار منع الجماهير كلها علي الرغم من فردية التصرف .
وتطالب الجماهير حل فوري لتلك الأزمة راغبين في أن يسلكوا الطرق الشرعية لحضور المباريات سواء عن طريق التذاكر أو التنسيق مع مجالس إدارات الأندية أو غيرها من الحلول
حتي يتسني لهم متابعة معشوقتهم الأولي دون تعريض أنفسهم للخطر خاصة وأن لعبة كرة القدم هي الاكثر شعبيه في العالم وتلعب من أجلهم.
محمدالنبوي موسي
2023-10-14 at 12:15 م
انتم ناس محترمه اقسم بالله
كل اعلام السبوبه لم يتحدث في موضوع الجمهور
وباتت كورة القدم بلا هوية وافتقدت الكرة المصرية 50% من قوتها لنا الله كجمهور محب للعبه ذات الشعبيه الاولي في العالم
Ahanafy
2023-11-14 at 1:41 م
شكرا لحضرتك