المحترفين، دوري المحترفين، القسم الثاني، القسم الثاني ب
طنطا وأزمة الهبوط.. نادي جماهيري يتراجع رغم تغيّر الأجهزة الفنية
كتبت: فرح خطاب
يمر نادي طنطا الجماهيري بفترة معقدة هذا الموسم، بعد التراجع للمركز قبل الأخير برصيد 10 نقاط فقط، ليدخل مبكرًا دائرة الهبوط المباشر. وعلى الرغم من تعدد الأجهزة الفنية منذ انطلاق المسابقة، إلا أن الفريق لم يشهد أي تغيير فعلي في النتائج أو في شكل الأداء داخل الملعب، ليظل الوضع ثابتًا تقريبًا رغم تغيّر المدربين.
بدأ الموسم تحت قيادة علاء نوح، لكن طنطا لم يتمكن من إيجاد أي قدر من الثبات. الأداء كان مضطربًا منذ البداية، وظهرت الأخطاء الدفاعية في أكثر من مناسبة، ليخرج الفريق بتعادلين فقط، قبل أن يحقق فوزًا مهمًا على بلدية المحلة بثلاثية مقابل هدفين، وهو انتصار كان يمكن أن يدفع الفريق للأمام، لكن التراجع عاد سريعًا. ومع الخسائر المتتالية، كانت الهزيمة أمام مسار بنتيجة 2–0 هي التي أغلقت المرحلة مبكرًا، وأظهرت أن الفريق يفتقد لهوية واضحة أكثر من افتقاده للنتائج نفسها.
تولى منير عقيلة المهمة بعدها، لكن الصورة لم تختلف كثيرًا. طنطا استمر بنفس الشكل المتردد في الملعب، من دون القدرة على صناعة فارق أو تغيير مسار الموسم. ورغم محاولة الجهاز الفني تقديم شكل أكثر تماسكًا، إلا أن الفريق لم ينجح في استغلال أي مباراة لتحسين وضعه، لتنتهي الفترة بسلسلة من التعادلات والهزائم، آخرها الخسارة أمام بروكسي بنتيجة 2–1، وهو ما أكد أن المشكلة لم تكن في اسم المدير الفني بقدر ما كانت في حالة الفريق نفسها.
ومع وصول محمد عطية، اتجه الأداء إلى تقليل الخسائر قدر الإمكان، فظهر الفريق بشكل أكثر تحفظًا في معظم المباريات، لينجح في الخروج بثلاثة تعادلات حتى الآن. ورغم أن الفريق أصبح أصعب في الخسارة، إلا أن النتائج مازالت بعيدة تمامًا عن المستوى المطلوب للهروب من القاع، لأن الحفاظ على النقطة لا يكفي في جدول مضغوط ومزدحم بالصراع على البقاء.
طنطا كنادي جماهيري كبير لا يليق به هذا الوضع، لكنه يدفع ثمن غياب الاستقرار الفني وهويته داخل الملعب منذ بداية الموسم. ومع اشتعال صراع القاع، أصبح الفريق بحاجة إلى فترة هدوء واستقرار تمنحه شكلًا واضحًا قبل الدخول في المرحلة الحاسمة التي لا تحتمل أي تعثر جديد.
