تقرير: خالد مصطفي
من الصعب أن تفقد إنسان عزيز عليك، والاصعب أن يكون هذا الشخص هو مصدر دخل لأسرته خاصة أن الظروف المادية صعبة للغاية.
كريم رمضان الشهير ب” شيكا” ابن قرية المحرص بمركز ملوي بمحافظة المنيا لاعب مركز شباب المحرص ومركز شباب ناصر ملوي وناصر الفكرية موهبه قتلها المرض.
فمنذ أسبوعين كان شيكا يجري ويلعب ويسدد بقدميه اليمني واليسري والكل يشاهد هذا الشاب الموهوب في الملاعب.
ولكن تعرض لوعكه صحيه واكتشف الأطباء أنه بحاجه لغسيل وبالفعل بدأ اللاعب إجراء غسيل كلوي في صدمه غير متوقعة له ولأهله ولزملائه، وكانت الفاجعة الكبري برحيل شيكا سريعا عن الدنيا وخطفه الموت.
شيكا لم يكن مجرد عادي ولكنه كان يقاوم كل الظروف الصعبة من مسكن غير مناسب وظروف مادية طاحنه له ولأسرته وخاصة أنه كان السند لأشقاء والده ” زينب وبطه” الذين ربوه برفقه مع والدته منذ صغره.
ورصد كورة بي معاناة أهل شيكا عقب وفاة نجلهم حيث لم تجف الدموع من الأعين منذ وفاة شيكا الخميس الماضي.
يقول رمضان والد شيكا رحل عني قلبي وياليت الموت خطفني بدلا من شيكا فالكل كان يحبه وكانت كرة القدم كل حياته وعاش من أجلها لكي يصل ويصبح لاعبا مشهورا لانتشال الأسرة من الفقر الشديد.
ويضيف والده الأسرة كلها علي باب الله وشيكا كان مصدر مساعده لنا وكان يعمل باليومية من أجل توفير مصاريف يمنحها لأخواتي وأنا علي باب الله شغال باليومية.
ويضيف والد اللاعب” لنا الله رحل عني نور عيني وسندي وأتمني من المسؤولين نظرة للأسرة خاصة أن ظروف المعيشة صعبة وإن كان لا شىء يعوض رحيل نجلي”.
وتقول عمته زينب ” شيكا لم يكن ابن أخي فقط بل كان ابني لأني ربيته منذ صغري وكان يتواجد معنا في هذا المنزل الصغير الذي لا تتعدي مساحته غرفه واحدة صغيرة.
واضاف زينب ” رحيل شيكا وجعني للغاية فكان سند لنا وكان حلمه يوصل لأبعد مدي في كرة القدم من أجل تعويض حرمان الأسرة ورفع شأن الأسرة ولكن إرادة الله حالت دون ذلك ورحل الغالي عن الدنيا”.
وتضيف عمته الثانية بطة ” لدي بنتين وشيكا كان ابني وكان اخو بناتي ونور عيني، وكان يمنحي أي فلوس متواجده معي ولكن المرض خطفه ووجع قلوبنا”.
وتضيف بطه ظروفنا صعبة للغاية والكل يعلم ذلك ولا نملك اي دخل سوي قفصين طماطم نقوم ببيعهم لتوفير احتياجات الأسرة وشيكا كان طاقة الامل لنا في الحياة وكان ديما يقول لا اترك الأسرة وربنا يكرمني وأعوضكم عن أي تعب وشقي”.
فيما قالت نادية والدة اللاعب ” أشعر بوجع شديد لرحيل نور عيني شيكا فكان من اطيب الناس والكل يحبه وكنت اتمني من الله أن يصبح لاعب كبير وكان نفسي افرح بيه “.
شيكا كان يعشق نجم الزمالك شيكا بالا وكان يملك قدم يمني ويسري قوية والكل يشهد له بتميزه في الملاعب وحسن خلقه.
ويقول أحمد نشأت مدرب ناصر الفكرية واحد من درب شيكا كان بمثابة ابني وكان لاعبا مميزا ولكنه في دار الحق الآن وإن شاء الله لن نترك أسرته لأن شيكا كان مثال للكفاح والعناد .
ويقول الشيخ رجب راشد مدير مدرسة وأحد جيران شيكا ” اللاعب كان محبوب من الكل وفي جنازته شاهدنا كثير من زملائه متواجدين والكل يشهد بحسن خلقه ومهارته ملاعب مميز.
ويضيف الشيخ رجب أطالب من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ووزارة التضامن الوقوف بجانب أسرة شيكا لأن الأمور صعبة له في السكن والمعيشة.
رحل شيكا عن الدنيا وترك الحزن والاسي لأهله فهل يتدخل نجوم الرياضة والمسئولين للوقوف بجانب أسرته وهل تتدخل الأندية التي لعب شيكا لمساعده أهله، وهل يأخد نجم الزمالك شيكا بالا مبادرة لمساعدة اللاعب الذي كان يحبه وكان يطلق علي نفسه شيكابالا.