السكة الحديد.. من القاع إلى المقدمة تحت قيادة أيمن المزين

شهد نادي السكة الحديد تحوّلًا كبيرًا في نتائجه ومستواه الفني خلال موسم دوري المحترفين، بعد بداية متعثرة تحت قيادة أحمد عبد الرؤوف، قبل أن يستعيد توازنه ويقدم مستويات أفضل عقب تولي أيمن المزين القيادة الفنية.

بداية متواضعة مع عبد الرؤوف

استهل السكة الحديد مشواره في الموسم بشكل متذبذب تحت قيادة أحمد عبد الرؤوف، حيث خاض الفريق 8 مباريات، لم ينجح خلالها سوى في تحقيق فوزين فقط، بينما تعادل في مواجهتين، وتلقى 4 هزائم.

وسجل الفريق 5 أهداف فقط، في حين استقبلت شباكه 7 أهداف، ليجمع 8 نقاط احتل بها المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، ما وضعه مبكرًا في دائرة الفرق المهددة.

انتفاضة قوية بقيادة أيمن المزين

مع تراجع النتائج، تولّى أيمن المزين المسؤولية الفنية، ليقود الفريق في 29 مباراة، شهدت تحسنًا ملحوظًا على جميع المستويات.

نجح المزين في قيادة الفريق لتحقيق 12 فوزًا، مقابل 12 تعادلًا و5 هزائم فقط، وسجل لاعبوه 36 هدفًا، بينما استقبلت شباك الفريق 24 هدفًا.

هذا التحول اللافت في الأداء والنتائج، مكن السكة الحديد من حصد 48 نقطة، صاعدًا إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، ومبتعدًا تمامًا عن مناطق الخطر، بل ودخل دائرة الفرق التي تنافس على المراكز المتقدمة.

تاريخ عريق وطموحات متجددة

السكة الحديد ليس مجرد نادٍ عابر في الكرة المصرية، بل هو أقدم نادٍ كرة قدم في تاريخ مصر، حيث تأسس عام 1903. وكان من بين الفرق المؤسسة للدوري المصري الممتاز، وشارك في مواسمه الأولى.

ورغم سنوات الغياب عن الأضواء، لا يزال الفريق يتمسك بطموحه المشروع في العودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار. وبعد التحسن اللافت في الموسم الحالي، يضع السكة الحديد هدفه بوضوح في الموسم المقبل: الصعود إلى الدوري الممتاز واستعادة بريقه التاريخي.

قراءة فنية

يعكس مشوار السكة الحديد هذا الموسم أهمية الاستقرار الفني والتكتيك المتوازن الذي اعتمده أيمن المزين. فقد تحوّل الفريق من ضعف هجومي وخلل دفاعي في بدايات الموسم، إلى منظومة منظمة قادرة على فرض أسلوبها، وتحقيق نتائج إيجابية أمام منافسين أقوياء.

ويحسب للجهاز الفني نجاحه في استغلال إمكانيات لاعبيه بالشكل الأمثل، وتوظيفها لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، في موسم شهد تنافسًا قويًا على مختلف المراكز.