أندية مطروح على حافة الهاوية في القسم الثاني «ب»… أزمة حقيقية وجرس إنذار

فرح خطاب

مع إسدال الستار على مباريات الدور الأول بدوري القسم الثاني «ب» – المجموعة الثالثةب، باتت أندية محافظة مطروح تعيش واحدة من أصعب فتراتها الكروية، بعدما تحولت المنافسة من البحث عن مركز متقدم إلى صراع مؤلم للهروب من الهبوط.

الأرقام وحدها كفيلة بكشف حجم الأزمة، إذ تحتل أندية مطروح المراكز الأربعة الاخيرة  الأقرب للقسم الثالث، بالإضافة إلي فريق الحمام الذي يحتل المركز العاشر في مشهد  يعكس فشلًا جماعيًا على مستوى النتائج والتخطيط.

الرجاء الذي سبق له اللعب في الدوري الممتاز اكثر من موسم و فاز علي الاهلي و تعادل مع الزمالك  يقف في المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة، موقف لا يمنحه أي أمان مع انطلاق الدور الثاني. الهلال في المركز الثالث عشر برصيد 9 نقاط، وضع معقد يحتاج لمعجزة كروية لتداركه. الحرية يزداد موقفه سوءًا في المركز الرابع عشر برصيد 6 نقاط فقط. أما الزهور، فيتذيل الترتيب برصيد نقطة وحيدة دون أي فوز.

ولا يتوقف الخطر عند هذا الحد، فالحمام، رغم تواجده في المركز العاشر برصيد 17 نقطة، إلا أن الفارق بينه وبين مراكز الهبوط نقطتان فقط، ما يجعله هو الآخر داخل دائرة الخطر وبقوة.

المشهد الحالي يؤكد أن الهبوط لم يعد احتمالًا نظريًا، بل واقعًا يطرق الأبواب. أربعة أندية مطروحية مهددة بالهبوط المؤكد بنهاية الموسم، بعد أن حُسم مصير الزهور تقريبا ، بينما تقف باقي الفرق على حافة السقوط مع بداية الدور الثاني.

السؤال الذي يفرض نفسه الآن وبقوة:

ما الحل؟

هل الأزمة فنية فقط؟ أم إدارية؟ أم غياب دعم حقيقي لأندية تمثل محافظة كاملة؟

ومن يتحمل مسؤولية وصول أندية مطروح إلى هذا الوضع الخطير؟

الدور الثاني قد يمنح فرصة أخيرة للبعض، لكنه لن يرحم من لا يملك رؤية أو تدخلًا عاجلًا. فهل تتحرك الأطراف المعنية قبل فوات الأوان، أم يستمر نزيف الهبوط ويغيب اسم مطروح عن خريطة القسم الثاني.