كتب – عمرو محسن
على الرغم من أبتعاد نادى منتخب السويس عن دائرة الضوء لمدة تزيد عن 22 عاماً الا أنه لايزال احد اهم الاندية المصريه التى ترتكز عليها الانظار فى العديد من المواهب الكرويه التى يصدرها القسم الثانى للدورى الممتاز فهو بمثابة محطة هامه لكل لاعب من المظاليم يرغب فى القاء الضوء عليه .
والغريب فى الامر ان منتخب السويس يمتلك رؤية الى حد كبير ثاقبه فى اختيار افضل اللاعبين الغير معروفين وتقديمهم بشكل جيد الا ان فى الاخير لا يحقق استفادة ماديه منهم ( اللهم عدد قليل و بقيمة ليست ضخمه ) ولم يساهمو فى تحقيق حلم جمهور المدينه بالصعود للاضواء وان كان الفريق كان قريب من ذلك فى اكثر موسم لولا سوء الحظ فى بعض المواسم و قلة الامكانيات فى مواسم أخرى .
ولعل اكبر دليل على ذلك فى بداية المواسم الاولى للفريق بالقسم الثانى موسم 2001/2002 عندما انتقل له اللاعب الغانى الشاب اكوتى منساه قادماً من نادى غزل السويس الذى لم يلتفت لموهبته واهداه لشقيقه الاكبر منتخب السويس ليظهر ويتألق معه لموسمين وينافس دون تحقيق هدف الصعود حتى يأتى نهاية الموسم و يتلقى السويس عرض من نادى المصرى البورسعيدى لانتقال المحترف الغانى له بقيمة 50 الف جنيه فقط ويتألق منساه مع ناديه الجديد ليعلن الاهلى رغبته فى ضم اللاعب بقيمة وصلت لحوالى ما يقرب من 9 مليون جنيه ليكون اعلى صفقة فى هذا التوقيت بالدورى المصرى .
ولم تكن ادارة السويس حينها تدرك اهمية اضافة بند الحصول على نسبة من أعادة بيع اللاعب ولم يستفيد بملايين انتقال اكوتى للاهلى .
ويعيد التاريخ نفسه خلال الموسم المنقضى بعد انتقال كل من احمد عبد الحكيم و جيروم فيليب لسموحه فى فترة الانتقالات الشتويه فكل منهما تفاصيل تعاقده تقلل من استفادة السوايسه لهم اذ ان عبد الحكيم الشهير بحكم كان قادماً لعازفى السمسمية على سبيل الاعارة من ميجا سبورت لمدة موسم واحد فقط وبالتالى تحصل على جزء بسيط من قيمة الصفقه نظير تنازله عن مدة الاعارة المتبقية وكذلك جيروم الذى كان تعاقده يسمح بانتقاله لاى نادى بعد سداد 400 الف جنيه فقط وان كان النادى استطاع زيادة القيمة الى نصف مليون جنيه فى النهاية .
ولم يمر الموسم بهذه الخسائر فقط لتتوالى الضربات المحزنه على الفريق بأنتقال المع نجومه احمد القرموطى الى سيراميكا كليوباترا دون اى عائد على النادى لنفس السبب أيضاَ وهو تعاقده لمدة موسم واحد فقط .
لتتسائل الجماهير كيف حدث هذا حيث لم تعلم ان انتقاله من الفيوم بصحبة ادهم حسن واحمد حسن للسويس جاء بتمويل غير مباشر لمدة موسم واحد فقط لتأمين انتقاله فى حالة التألق لسيراميكا .
و خلال الموسم الحالى بالدورى الممتاز تتابع جماهير السويس العديد من لاعبى الفريق السابقين الذين سبق لهم اللعب للسويس ثم الانطلاق للصعود للاضواء مع فريق اخر او الانتقال مباشره للممتاز وهم : يحيى حامد غزل المحله . احمد البحراوى وعلى بهيج فاركو . حسن ياسين الاسماعيلى وقبله ابراهيم ابو اليزيد . بخلاف المواسم السابقه التى يذكر منها طارق وطنى بالاتحاد السكندرى واحمد شوشه بالمصرى البورسعيدى والكارته بوادى دجله قبل هبوطه للقسم الثانى .
ولا تنسى الجماهير لاعبها جونسون الذى انتقل للاسماعيلى. هذا بخلاف ابناء النادى الذي شهد النادى بدايتهم مثل الحراس غريب حافظ و أل كوكو محمد كوكو حارس سيراميكا الحالى وشقيقه الاكبر محمود الذى صعد مع اربعة اندية للممتاز ولعب بالاضواء ثم عاد لفريقه مره اخرى . وعلاء عيسى انبى واحمد رأفت المقاولون العرب و احمد زغلول المقاصه والجيش ومحمد سمير بيبسى دمنهور بالاضواء واحمد الجندى للاسماعيلى الذى يكاد يكون الوحيد الذى حقق قيمة ماليه مناسبه وصلت ل 750 الف جنيه منذ ست سنوات .
والشاهد مما سبق كما اشرنا ان النادى يستمر فى حسن اختياره للاعبين ولكن دون تحقيق اى استفادة له ليكون التساؤل هل هى أزمة فنيه ام ادارية لعدم الاستغلال الامثل للعديد من المواهب التى مرت على النادى الساحلى كمحطة للارتقاء . وهل ستتدارك الادارة الجديده للفريق اخطاء الماضى ام ستواصل اهدار المواهب والموارد البشرية متمثله فى لاعبيها الجدد !!!