احمد كمون
شهدت كرة القدم المصرية على مدار تاريخها ظهور العديد من الأندية التي حققت سمعة وتاريخ كبير يضاهي أكبر الأندية، ولم يعد لهذه الأندية تواجد حاليًا على الساحة الكروية، منها من تراجع مستواه لظروف اقتصادية أو سياسية، ومنها من انتهت علاقته بكرة القدم، ونتحدث اليوم عن نادي البلاستيك.
تاريخ طويل لنادي البلاستيك مع كرة القدم المصرية
يعد نادي البلاستيك التابع لشركة البلاستيك الأهلية، من أهم الأندية التي دخلت تاريخ كرة القدم المصرية وتركت بصمة كبيرة سواء بالنتائج التي حققها فريق الكرة أو الأسماء الكبيرة التي لعبت له.
وتأسست شركة البلاستيك الأهلية سنة 1946، وتم إنشاء نادي تابع للشركة لخدمت موظفي الشركة وفريق لكرة القدم ولعب في مسابقة الدوري العام لأندية القسم الثالث موسم 1962 / 1963 .
وكانت شركة البلاستيك أحد الشركات العملاقة في مصر والشرق الأوسط وفي إفريقيا وكانت تصدر إنتاجها للخارج، وفي فترة الخصخصة تم غلقها وتصفيتها وبيعها بـثمن بخس، و شيد مكانها عمارات وأبراج سكنية، وتم تغيير اسم النادي إلى “نادي شبرا الخيمة”، ويلعب ضمن مسابقة دوري القسم الثالث.
وفي موسم 1965 / 1966 صعد نادي البلاستيك من الدرجة الثالثة إلى دورى الدرجة الثانية، وصعد الى الدوري الممتاز موسم 1971 / 1972 الذي ألغي بسبب أحداث شغب في مباراة الأهلي والزمالك.
وفي هذا الموسم الملغي حقق نادي البلاستيك نتائج أكثر من رائعة فبعد الخسارة من غزل المحلة بهدفين نظيفين في الأسبوع الأول استطاع نجوم البلاستيك الفوز على النادي المصري بهدف نظيف سجلة سمير عبده، في الدقيقة 37 من عمر اللقاء، وفي الأسبوع الرابع حقق نادى البلاستيك مفاجأة كبري بتعادله مع الفارس الأبيض نادى الزمالك بهدف لكل منهما، وسجل محمد إمام للبلاستيك، والخواجة للزمالك، ثم كان الفوز على الطيران بهدف للنجم صلاح زكي، والتعادل مع الاتحاد السكندرى ودمياط بدون أهداف، وفي الأسبوع الثامن حقق نادى البلاستيك الذي يشارك فى دوري الأضواء والشهرة لأول مرة فى تاريخة مفاجأة من العيار الثقيل عندما استطاع حمكشة كابتن فريق البلاستيك أن يقود فريقة إلى إحراز فوزًا كبيرًا على النادي الأهلى بهدف نظيف سجله قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق وسط جماهير النادى الأهلي الغفيرة.
ويعتبر هدف فوز نادي البلاستيك على الأهلي هو الأغلى والأهم في تاريخ نادي البلاستيك حتى يومنا هذا، وفي هذا الموسم سافر فريق البلاستيك إلى سوريا ومثل مصر فى الدورة العمالية الثالثة، وفاز على منتخب العمال المركزى بهدفين نظيفين ثم تعادل مع فريق الأمن بهدف لكل منهما بعدها لعب مباراة ودية مع أهلى حلب انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
وفي موسم 1972 / 1973، حقق فريق نادي البلاستيك نتائج طيبة أيضا بفضل مجموعة رائعة من النجوم الكبار الذين تألقوا ولفتوا الأنظار بشدة أمثال حموكشة ومحمد إمام وسمير عبده وحمامة وعبدالحميد الريس وعيد عبدالملك، لاعب الزمالك السابق، ووالد النجم أحمد عبدالملك، وسعيد عبد الشافي وصلاح زكي، والد اللاعب أمير صلاح زكي، الذي لعب فترة للزمالك والمقاولون والمحلة، وظل نادى البلاستيك يتألق بين الكبار فى عدة مواسم الى أن هبط لدورى المظاليم فى موسم 1977 / 1978 بعدما احتل المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة.
وعاد نادي البلاستيك سريعًا للعب مع الكبار في موسم 1983 / 1984، ثم هبط إلى دورى المظاليم ليعود مرة أخرى إلى دوري الأضواء والشهرة موسم 1985 / 1986 وفيه احتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة.
واجة نادي البلاستيك حالة من التخبط والتدهور المالي للشركة المالكة لنادي البلاستيك فصدر في شهر ديسمبر من عام 2008 بغلق الشركة وتصفيتها وصدر قرار بتحويل النادي ملكًا لمحافظة القليوبية مع فتح العضويات به تحت اسم نادي شبرا الخيمة، ليكون من حق المواطنين وليس مقتصرًا على الشركة فقط، ويشارك في المسابقات، وهناك جهود كبيرة حتى يستعيد بريقه ولكن الموارد المالية تعرقل ذلك.
ومن أبرز النجوم الذين لعبوا لهذا النادي العريق هم طارق حسن، سميرسلامة، سمير فرج، صبري بلال، محمد سليمان، حسين عبد الفتاح، حازم محمد علي، محمد حنفي، حبشي رجب، جمال سعيد، عصام الدين حسن، محمد الشيخ، وحيد فؤاد، إمام محمدين، حمدي علام، عبد الحميد الريس، رضا الشرقاوي، الشربيني، إسماعيل ضمضم، سعيد كمال، إسماعيل حسن، محمد إمام، صلاح زكي، سعيد عبد الشافي، سمير عبده، زين العابدين، عيد عبد الملك، سمير نوح، محمد عبد العظيم (شفة)، جمال السيد، مخلص كمال الدين، جمال رجب، الطني الحارس الفلسطيني، كامل عبدالرازق، حسين عبدالعزيز، أحمد عبدالمنعم، العربي رجب، محمد عبدالله السيد (حمامة)، حموكشة، حسام كمال، مجدى الشيخ، أباظة، حمدي عبدالخالق، محمود الصولي، محمد سعد، إسماعيل إبراهيم، محمد خليفة، أنوس عبدالرحمن، سمارة.
