(حوار) شريف الانجليزي: فقدت قدمي وكسبت محبة الناس.. وهذه مطالبي لمقاومة صعوبات الحياة
حوار: خالد مصطفى
شريف الانجليزي ابن مدينة ملوي ولاعب وسط مركز شباب ناصر ملوي، الذي يلعب بدوري القسم الثالث، شغل الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بعدما تم بتر قدمه اليمني بسبب ورم خبيث في مفصل القدم اليمني.
شريف فقد القدرة علي العودة للملعب من جديد، ولكن لم يفقد العزيمة والإصرار.
سأعود يومًا ما لألعب كرة القدم بطرف صناعي، ولدي ثقة في الله كبيرة، وهذه الأزمة علمتني كثيرًا، هذه كانت كلمات شريف الانجليزي في بداية حديثه معنا.
كيف حدث لك ذلك؟
تعرضت لإصابة في مباراة لفريقي مركز شباب ناصر ملوي كأي لاعب يصاب، وذهبت لبعض الأطباء وكان التشخيص مختلف ما بين طبيب وآخر، ثم ذهبت لطبيب واكتشف وجود ورم، ولم يكن يعلم إذا كان الورم حميد أو خبيث، وطلب مني أشعة معينة لمعرفه نوع الورم.
تم تحويلي لمستشفي القصر العيني، وقبل العملية، طلب الطبيب مني عمل أشعة على القدم، ووقتها شعرت أن هناك شىء قد يحدث.
كنت متوقع أنه سيتم تغيير مفصل، ولكن شاءت الأقدار أن يتم البتر، وأخطرني الطبيب بالحالة، وضرورة بتر القدم فقولت له توكل علي الله.
(حوار) شريف الانجليزي: فقدت قدمي وكسبت محبة الناس.. وهذه مطالبي لمقاومة صعوبات الحياة
ماذا قولت للطبيب بعدما أخطرك ببتر قدمك؟
قولت له توكل علي الله فكل شىء مقدر، ولكني طلبت منه أن يخرجني عقب العملية دون أن يرى أحد ما حدث لي خوفًا علي أهلي من الصدمة، ورفضت اصطحاب زوجتي معي للمستشفي خوفًا عليها، ولكن هذا قدر وراضي به الحمد لله.
كيف كانت حياتك قبل فقد قدمك؟
كنت ألعب في مركز شباب ناصر ملوي، وكان لي عقد ليس كبيرًا وفق إمكانيات النادي، ولكني كنت أتعايش مع الوضع الموجود، وكنت أنزل البوفيه أساعد والدي، وكان يمنحي مبلغ مقابل عملي وأكثر مما استحق لمقاومه ظروف الحياة، ووالدي هو لاعب كرة قدم سابق الكابتن محمد الانجليزي.
أما الآن فللاسف فقدت اللعب وأصبح ليس لي عمل، وكلي أمل في إيجاد عمل بالحكومة لي أو لزوجتي لمقاومة ظروف الحياة الصعبة.
ما الذي تعلمته من تلك المحنة؟
أولاً أن يعود الشخص لله، وأن يتمسك بالله، ولا يقصر في عباداته، وثانيًا الإصرار والصبر علي تلك المحنة.
تعلمت أيضًا أن لا شىء يكسر الإنسان مهما كانت الصعوبات خاصة أنني وجدت محبة ودعم من الجميع حولي.
ما مطالبك بعد تلك المحنة؟
كرة القدم كانت مصدر دخلي، والآن توقفت عن اللعب بعد بتر قدمه وظروفي صعبة، أريد فقط شقة للعيش فيها برفقة زوجتي وبنتي، خاصة أنني أسكن شقة ايجار، وأدفع مبلغ كبير.
كما أريد وظيفة حكومية لمقاومه ظروف الحياة الصعبة، وهذه الوظيفة سواء كانت لي أو لزوجتي وهي خريجه كلية آداب قسم لغة عربية، هذا ما أتمناه يحدث، وأناشد رئيس الجمهورية الإنسان بمساندتي في تلك المحنة، ووزير الشباب والرياضة، ومحافظ المنيا بمساندتي.
(حوار) شريف الانجليزي: فقدت قدمي وكسبت محبة الناس.. وهذه مطالبي لمقاومة صعوبات الحياة
بما تنصح زملائك في الملاعب؟
أي شكة تحدث لأي لاعب عليه إلا يسكت علي نفسه، وأن يتحرك سريعًا طبيًا، ويجري رنين حتي لا تتفاقم أموره، ويحدث له مثلما حدث لي، وأطالب مجالس الإدارات الاهتمام بالملف الطبي للاعبين لأن كل شىء وارد، فلقد فقدت قدمي وحرمت من اللعب مجددًا.
هل وجدت مساندة في تلك الأزمة من الرياضيين؟
للأمانه لم أكن أتوقع كل هذا الحب من قبل الجميع، ووجدت دعم نفسي ودعم من بعض الشخصيات المحترمة في تلك المحنة، ولا أريد ذكر أحد بالاسم حتي لا أنسي أشخاص، ولكن اقول للجميع جميلكم في رقبتي، وربنا يقدرني علي رد تلك الجمايل في المناسبات السعيدة.
سمعنا عن مساندة شخصيات عامه لك هل تحقق ما سمعنا عنه؟
بالفعل هناك شخصيات محترمه للغاية وجدتها في تلك الأزمة ووقفت معي وأوجه لهم الشكر وهناك من تحدث دون فعل شىء، ولكن أشكر الجميع لكل من دعمي وساندني وكل من دعا لي.
واشكر مستر محمود الأسيوطي وكل منظومه لافينيا ووائل حبيب، والسيدة عبير عصام، والفنان عصام السقا، ورضا الويشي، وإبراهيم جلال، والنائب عاصم مرشد، وغيرهم كثر مما وقفوا معي من شخصيات عامة وسياسية داخل ملوي المنيا، ومن كل أنحاء الجمهورية، وبالفعل ما شاهدته من حب في تلك المحنة، جعلني أشعر بحب الله لي.
هل مركز شباب ناصر ملوي فريقك وقفوا معك في تلك المحنة؟
بالفعل لم يتأخر المجلس ومدرب الفريق وعدد كبير من داخل المركز، وأخطروني أن المكان الذي اريده للعمل به متاح، وكذلك لم يقصروا في السؤال عني، وأشكرهم علي ذلك.
(حوار) شريف الانجليزي: فقدت قدمي وكسبت محبة الناس.. وهذه مطالبي لمقاومة صعوبات الحياة