ملوي حكاية معاناة كروية بالصعيد تسعد الجماهير ولافته تحولت لشعار نجاح
تقرير: خالد مصطفى
أصبح نادي ملوي الرياضي أحد فرق محافظة المنيا بالقسم الثاني حاله فريدة في ظل تعاطف كل جماهير الكرة معه نظرا لما يقدمه الفريق رغم عدم وجود إمكانيات وكفاح الكل داخل المنظومه للسير بأقل القليل وسط أندية تمتلك ملايين.
ويرصد كورة بي من خلال سلسلة تقارير عين علي المظاليم المقدمه من kora B حكاية هذا الفريق.
فرحه بعد 30 عام
ابتعد نادي ملوي فترات طويلة عن دوري القسم الثاني لفترة قاربت علي 30 عاما لدرجه أن جماهير المدينة تيقنت أن نشاط كرة القدم داخل النادي أصبح لمجرد الاشتراك في مسابقة للاتحاد دون جدوي لتحقيق جديد.
ولكن شهد موسم 2020_2021
حاله نجاح لنادي ملوي في عهد مجلس المهندس راشد البارودي وتحت قيادة محمد هريدي المدير الفني ورفاقه شرقاوي محمد وطارق جلال ومحمد يحي وعمرو كرم تحقيق إنجاز غير بالصعود بالفريق لدوري القسم الثاني بعد غياب 30 عاما وهو ما رسم فرحه وسعادة غمرت كل مدينة ملوي التي تحتشد بعدد كبير من الجماهير.
وعقب الصعود قرر مجلس البارودي تجديد الثقة في محمد هريدي وجهازه لقيادة الفريق في موسم 2021_2022 بالقسم الثاني وكون هريدي ورفاقه فريقا قويا ضم عدد م عناصر من
الخبرة المميزين أمثال أحمد علي وأحمد عبادة وخالد ربيع وتريكة عبدالسميع وأحمد منصور بجانب الشباب مصطفي صدفه ومحمد توفيق وسنه وعمرو الشناوي وغيرهم من اللاعبين المميزين.
واستمر جهاز هريدي مع ملوي 14 جولة بالقسم الثاني حصدوا خلالها 14 نقطة ثم جاء خلاف الجهاز مع المجلس الجديد برئاسة المحاسب محمد هاني ورحل هريدي ورفاقه عن تدريب ملوي.
حقبة الغول
تم اختيار إبراهيم صدقي مديرا فنيا ومعه محمد صلاح مبارك مديرا للكرة وياسر جمال مدرب وأحمد طه مدرب حراس مرمي وسيد نور وأشرف صلاح وممدوح سيد، ثم دخل علي الجهاز عمرو زيدان وأحمد حفظي.
إبراهيم صدقي نجم المنيا الأسبق والمدير الفني السابق مع نادي ملوي تحول لمحبوب الجماهير نظرا لعلاقته الجيدة مع كل الجماهير وكل محبي النادي خلال الفترة التي قضاها في قيادة نادي ملوي.
صدقي خلال موسم 2021_2022 نجح في قيادة الفريق لبر الأمان للبقاء بدوري القسم الثاني بمجموعة الصعيد بعدما تمكن من الوصول مع الفريق للنقطة 35 والبقاء بالقسم الثاني باحتلال المركز ال11 بمجموعة الصعيد.
عقب الفوز الغالي في آخر مباريات الموسم الماضي علي ديروط 2_1 في الوقت الضائع والذي كان فوزا بمثابة ملحمه بعدما احتفل ملوي وديروط بالبقاء في تلك المباراة.
وخلال الموسم الماضي قاد صدقي ملوي في 16 مباراة تمكن خلال من جمع خلالها 21 نقطة كانت كفيلة بنجاة الفريق من الهبوط.
وقد بدأ الموسم الماضي محمد هريدي مع ملوي ورحل بعد 14 جولة تاركا الفريق في رصيده 14 نقطة ثم اكمل صدقي القصة وحصد 21 نقطة ليبقي ملوي في القسم الثاني.
تجديد الثقة وتخصص كبار
خلال الموسم الحالي قام مجلس المحاسب محمد هاني مصطفي بتجديد الثقة في إبراهيم صدقي وجهازه لقيادة الفريق هذا الموسم وبدأ صدقي مع رفاقه ولجنة الكرة تكوين فريق من جديد بعدما رحل معظم قوام الفريق لنهاية عقود البعض ونهاية اعارات البعض الآخر بجانب بيع مصطفي صدفه لبترول أسيوط مقابل 35 ألف جنيه.
استمر صدقي مع ملوي هذا الموسم حتي 20 جولة من دوري القسم الثاني بمجموعة الصعيد وجمع مع الفريق 18 نقطة وقرر الرحيل والاكتفاء بما قدمه مع نادي ملوي حيث ترك الفريق في المركز الثالث عشر ب18 نقطة.
انتهت حكاية صدقي مع ملوي بعد مسيرة 36 مباراة خلال نصف الموسم الماضي و20 لقاء من الموسم الحالي.
وخلال فترة صدقي أصبح ملوي بعبع الكبار بعدما احرج عديد من الفريق أصبح ملعب ناصر ملوي كمين لكل منافسي ملوي خاصة الكبار بعدما فاز ملوي علي بترول أسيوط 2_1 وتعادل مع الجونه 2_2 وخسر من المنيا بصعوبة بهدف وحيد من ركلة جزاء أثارت أزمة تحكيمية.
ابن النادي
وبعد رحيل صدقي استعانت الإدارة بجهاز فني جديد بعنوان ” أبناء البلد” وتم اختيار محمود فرغل لقيادة الفريق بنفس الجهاز القديم ولعب فرغل مع ملوي 3 مباريات خسرهم من الألومنيوم ومصر المقاصة وكيما أسوان.
شباب ناصر ملوي يجدد الثقة في بقاء “فرغل” وجهازه
وتم حدوث تعديلات فنيه بضم حمادة القريدي للجهاز ورحيل محمد صلاح مدير الكرة ورحيل احمد حفظي المدرب المساعد وتواجد عمرو زيدان وأحمد طه وسيد نور وأشرف صلاح وعاطف صالح وممدوح سيد.
وقام عدد من أعضاء إدارة ملوي بتجديد الثقة في جهاز فرغل لاستكمال المهمة مؤكدين دعمهم له للبقاء بالفريق بعدما اشتكي فرغل من نواقص كثيرة بالفريق عقب تولية المهمة.
قصة لافته
وقام عدد من الأطفال الصغار بعمل لافته لتحفييز اللاعبين والتي تحولت بعد ذلك لايقونه لفريق ملوي وهي بعنوان” بأقل الإمكانيات نصنع المعجزات” تعبيرا عن الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الفريق هذا الموسم، ورغم ذلك قدم الفريق مستوي مميز في عدد من المباريات خلال الموسم الحالي رغم تراجع الترتيب.
إمكانيات ضعيفة ورحيل نجومه
ويعد نادي ملوي من الأندية الجماهيرية التي تعاني بشدة من نقص الإمكانيات والموارد واضطر المجلس للجوء لسياسة” علي قد الأيد” بعمل عقود ضعيفة وإن يحصل كل لاعب علي 2000 شهريا كراتب لمقاومة تلك الظروف المالية الصعبة بعدما فشل ملف رعاية شركة هاتريك للفريق في بدايه الموسم.
ورغم نقص الإمكانيات الواضحه بالفريق إلا أن الامور تسير داخل الفريق بأقل القليل.
واضطر مجلس الإدارة للتفريط في عدد من نجوم الفريق لجلب الأموال للصرف علي الفريق حيث رحل عبدالرحيم سنه وعبدالله ديكو لتليفونات بني سويف مقابل 25 ألف جنيه.
ورحل محمد تايب هشه نجم الفريق لصفوف بترول أسيوط مقابل 90 ألف جنيه ووجود نسبه 15% في حال إعادة البيع، وكذلك رحل حسام حسن حارس مرمي الفريق لصفوف المنيا مقابل 30 ألف جنيه ونسبه إعادة بيع، كما رحل طيطا بعد أيام من ضمه مقابل 10 الآلاف جنيه.
وتتواصل حكاية نلدي ملوي مع الكفاح بالقسم الثاني رغم نقص الإمكانيات التي يمر بها النادي ولكنه يملك لاعبين مقاتلين متسلحين بشعارهم ” بأقل الإمكانيات نصنع المعجزات”.
ترتيب الفريق
يذكر أن نادي ملوي لعب 23 مباراة حتي الآن جمع خلالهم 18 نقطة يحتل بهم المركز الرابع عشر في ترتيب مجموعة الصعيد ويتبقي فقط 7 مباريات للفريق يريد خلالهم الابتعاد عن المركز ال16 لتجنب الهبوط القسم الثالث والبقاء بالقسم الثاني ب بالمسمي الجديد.