تقرير: نورهان ذكي
بداياته التحكيمية من مباريات ودية لزملائه، ليهوى مجال التحكيم منذ البداية، ملقب بين زملائه بمدرس القانون، لمعرفته الجيدة بقوانين التحكيم وتعديلاتها، انه أحمد العباسي، حكم ساحة منطقة كفر الشيخ.
أحمد العباسي، حكم ساحة منطقة كفر الشيخ لكرة القدم، نجم اليوم الـ23 من سلسلة تقارير “عين على الحكم” والمستمرة خلال شهر رمضان للحديث عن أبرز الحكام الدوليين، النخبة، الواعدين، وحكام الدوري الممتاز.
وخلال التقرير التالي نرصد رحلة “العباسي” ومشواره بالتحكيم وظهور وحيد بالدوري الممتاز.
بدايته التحكيمية
انضم “العباسي” لمجال التحكيم بعام 2004، كان بعمر الـ19 عاما، وجاء ذلك بعد أن كان لاعبا بفريق كفر الشيخ، وانضم للمجال لهوايته للتحكيم منذ الصغر وكان يدير مباريات تحكييمية لزملائه بالمباريات الودية.
أما ترقي الدرجة الثانية فحصل عليها العباسي بعام 2006، أما ترقي الدرجة الأولى فإجتاز الإختبارات بعام 2011، ومن نفس دفعته حكام دوليين أمثال محمود البنا، إبراهيم نور الدين، محمد الحنفي، وسامي هلهل.
البداية
جاء ظهور “العباسي” سريعا بالملاعب منذ بداياته ومن أبرز مكتشفيه رضا الحداد، سكرتير لجنة حكام كفر الشيخ وقتها، بعد غياب حكام اللقاء، جعل العباسي هو من يدير اللقاء، وظهر بعدها بمستوى مميز، ليجعله يدير لقاء بدوري القسم الرابع بعدها مباشرة حكما للساحة.
ليكون أصغر حكم بمنطقة كفر الشيخ وبالدرجة الثالثة يدير مباريات بالقسم الثالث والرابع، ليتم بعدا تصنيفه حكما لساحة من قبل اللجنة الفرعية.
ومنذ بدايته التحكيمية اكتشفه أيضا المخضرم محمد حسام، رحمه الله، بعد أن أجرى إختبارات اللياقة البدنية للموسم الكروي الجديد ولكن في القاهرة.
واجرى إختباراته بالقاهرة وليست بكفر الشيخ، لعدم وجود وقتها بعام 2005 سوى الهواتف الأرضية فلم تستطع المنطقة التواصل مع لإخباره بموعد الإختبارات، ليتم بعدها إرساله بإجراء الإختبارات بنادي الجزيرة.
القسم الثاني
جاء أول ظهور لـ”العباسي” حكما بالقسم الثاني كان حكما رابعا بلقاء الشمس واتحاد الشرطة بمجموعة القاهرة، وقتها كان الدولي السابق فهيم عمر، حكما للمباراة.
وشهد اللقاء تألق “العباسي” رغم أنه كان حكما رابعا، وجاء ذلك بعد إحتفال لاعب اتحاد الشرطة أمام فريق الشمس بشكل غير لائق، وكان اللاعب حاصل على إنذار مسبق، فشاهد العباسي الواقعة، واخبر الحكم بذلك ليعطيه الإنذار الثاني ومنها البطاقة الحمراء.
كان المخضرم عبدالرؤوف عبدالعزيز مراقبا للمباراة وقتها، ونال إشادته بعد واقعة حالة الطرد، ووصفه بأنه حكم صاحب شخصية قوية، كان ذلك بعام 2008.
وبعام 2011 وبعد ترشيحات من المخضرم خليل حامد، والمخضرم عبدالرؤوف عبدالعزيز، بأن “العباسي” يدير مباريات في القسم الثاني، اسندت له أول مباراة جمعت بين الحمام وسمنود بمجموعة بحري، وبنفس الموسم شارك في إدارة مبارتين.
ومن بعدها توالت مشاركات “العباسي” بالقسم الثاني بشكل مستمر كل موسم، لتتجاوز عدد مباريات حتى هذا الموسم أكثر من 60 مباراة.
أما هذا الموسم فشارك “العباسي” في إدارة 6 مباريات، لقاء وحيد بكأس مصر جمع بين بلدية المحلة وراية، ولقاءات القسم الثاني جمعت بين وادي دجلة والعبور، المصرية للاتصالات والنصر.
بتروجيت والعبور، والسكة الحديد والعبور، بمجموعة القاهرة والقناة، ولقاء وحيد بمجموعة الصعيد جمع بين بترول أسيوط وكيما أسوان.
الدوري الممتاز
بدأت مشاركات “العباسي” بالدوري الممتاز منذ عام 2015، ولكن حكما رابعا، وجاء ظهور وحيد له حكما للساحة بالدوري الممتاز بعد أن شاهده المخضرم قدري عبدالعظيم، مراقب بارز بالإسكندرية بلقاء بالقسم الثالث بين العبور وكفر بولين.
وجاء تقرير المراقب بأنه ينصح في اللعب في المستويات الأعلى، ليدير بعدها قمة الصعيد، وبعدها قمة بمجموعة القاهرة بين بتروجيت والداخلية، وراقبه وقتها المخضرم خليل حامد، وبعدها عاد لمجموعة الصعيد مرة أخرى بلقاء المنيا والبنك الأهلي، والذي صعد بنهاية الموسم للدوري الممتاز.
ليتم بعدها إسناد أول مباراة له بالدوري الممتاز جمعت بين حرس الحدود واف سي مصر “زد حاليا” في لقاء عاونه فيه رجب محمد، حكم مساعد منطقة الفيوم، ومحمد صلاح عبدالفتاح، حكم منطقة القاهرة السابق، وكان ذلك بعام 2019.
معسكرات
جاءت مشاركات “العباسي” بالمعسكرات من أن كان حكما بالدرجة الثانية بدايتها بمعسكر بعام 2008، وهو معسكر تابع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم وتم إختيار حكم ومساعد من كل منطقة، ومن كفر الشيخ اختير “العباسي” للساحة.
وبعدها بعام 2009، شارك أيضا في معسكر شمال أفريقيا، ووقتها كان المخضرم أحمد الشناوي، بمنصب رئيس اتحاد حكما شمال أفريقيا.
وبعدها معسكر شرم الشيخ بعام 2014، ثم معسكر أسوان بعام 2015، ومعسكرات حكام الدوري الممتاز بعد أن بدأت مشاركاته بالدوري الممتاز.
وأخيرا معسكر تقنية الفيديو مع المخضرم جمال الغندور، ونجح “العباسي” في إجتياز الجانب النظري من الإختبارات، ولكن لم يستطع الإستمرار، لأن وقتها كانت إختبارات منتصف العام، ولم يكن يستطيع المشاركة لعمله مدرسا بإحدى المدارس اللغات الدولية بكفر الشيخ.
أما هذا الموسم فشارك “العباسي” في معسكر إعداد حكام الدرجة الأولى للموسم الكروي الجديد مع الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام السابق.