تقرير: نورهان ذكي

ابن الشرقية وممثلها الوحيد بالدوري الممتاز والأضواء، وملقب بين زملائه بعدو تقنية الفيديو، بمستواه وأداءه بالمباريات سواء بدوريات المظاليم أو الأضواء و في سنوات قليلة ضمن حكام النخبة والمعتمد عليهم بشكل قوى في الفترة الأخيرة، انه محمد العتباني.

محمد العتباني، حكم ساحة منطقة الشرقية لكرة القدم، نجم اليوم الثامن عشر من سلسلة تقارير “عين على الحكم” والمستمرة خلال شهر رمضان للحديث عن أبرز الحكام الدوليين، النخبة، الواعدين، وحكام الدوري الممتاز.

وخلال التقرير التالي نرصد رحلة “العتباني” وبدايته بمجال التحكيم وممثل الشرقية الوحيد بالدوري الممتاز.

لاعب كرة قدم

كان “العتباني” يهوى لعب لكرة القدم وكان لاعب بارز لأندية الشرقية، القناة، السكة الحديد، وبنها، قبل أن يعتزل اللعب بعمر الـ31 عاما بالتحديد عام 2017، ويتفرغ لمجال التحكيم.

وكان “العتباني” قاب قوسين أو أدنى من الإنضمام لأحد أندية الدوري الممتاز، ولكن إصابته بالرباط الصليبي حالت دون ذلك، وقرر بعدها التجديد للسكة الحديد، مما اثر عليه في مشواره كلاعب وأيضا كحكم.

الإنضمام للتحكيم 

انضم العتباني” لمجال التحكيم بعام 2004، بعمر الـ21 عاما، عشقه وحبة لكرة القدم، وأيضا وجد نفسه ذو شخصية قوية، ولكن كان مهتما كونه لاعب كرة قدم في البداية.

وبدايته بالتحكيم كان مغرما بأن يصبح حكما مساعدا، وكان لديه موهبة في تقدير حالات التسلل، ولكن رئيس منطقة الشرقية وقتها نصحه بأن يصبح حكما للساحة، لما يمتلكه من شخصية قوية وهيئة حكما للساحة.

ونجح “العتباني” في إجتياز الدرجة الثانية بعام 2008، وأصبح حكما للدرجة الأولى بعام 2011.

كان “العتباني” ضمن الحكام المميزين من البداية ولكن شغفه بكرة القدم وكونه لاعبا، لم يجعله يكون ضمن الحكام المميزين وإدارة المباريات بالدوري الممتاز منذ الصغر.

القسم الثاني 

كان قاب قوسين أو أدنى من إدارة أولى مبارياته بدوري القسم الثاني بعد أن أدار مباراة بمجموعة القاهرة وراقبه المخضرم خليل حامد، وأشاد بأداءه، وتم تبليغه بأنه سيدير لقاء بالقسم الثاني بين النصر والمصرية للإتصالات، ولكن الإصابة بالرباط الصليبي حالت دون ذلك.

وبعد غاب لمدة موسم عن الملاعب، عاد مرة أخرى ولكن بإدارة ديربيات بالقسم الثالث، وبعد أن قرر إعتزاله لعب الكرة وتركيزه بالتحكيم جاء أول ظهور له حكما للساحة بعام 2018.

جاء أول ظهور له بالقسم الثاني بمجموعة الصعيد جمع بين البداري والفيوم، وبعدها بنفس الموسم أدار لقاء جمع بين دمياط وأبي صقل، بمجموعة القاهرة والقناة.

وبعام 2019 كانت بداية إنطلاقة “العتباني” بالقسم الثاني بسبب طلبه من لجنته الفرعية بأن يدير مباريات بمستواه وليست بالمجاملة وبالفعل اسندت له مباراة جمعت بين شبان بدواي ونبروه بالقسم الثالث.

وأشاد وقتها عوض سعفان، حكم سابق، ومدير الكرة بنبروه بأداءه ووصى اللجنة الرئيسية بضرورة الدفع به بالدرجة الثانية بقوة.

بموسم 2020/2021، اسندت له في بداية الموسم لقاء جمع بين بترول أسيوط وتليفونات بني سويف، وراقبه المخضرم، حمدي القاضي، عضو اللجنة الرئيسية الحالي، ومن بعدها بدأت إنطلاقه العتباني بالقسم الثاني.

ولعب بنفس الموسم 18 مباراة، لما قدمه من مستوى مميز ونال إشادة جميع مراقبيه، واسندت له بآخر جولة بالدوري لقاء الصعود بين الشرقية للدخان وطهطا، وكانت هذه المباريات تسند لحكام النخبة، وصعد وقتها الشرقية للدخان للدوري الممتاز.

أما بهذا الموسم فأدار العتباني 9 مباريات جمعت بين القناة ومستقبل وطن، زد اف سي وبورتو السويس، وادي دجلة والترسانة، منتخب السويس وبورتو السويس، بتروجيت وكهرباء الإسماعيلية، مستقبل وطن والإعلاميين بمجموعة القاهرة والقناة.

وبمجموعة بحري أدار مباريات المنصوره وبروكسي، وبلدية المحلة وطنطا، ولقاء على صدارة المجموعة، وأيضا أبوقير للأسمدة وجمهورية شبين.

الدوري الممتاز والرابطة

جاء أول ظهور للعتباني بالدوري الممتاز حكما رابعا بعام 2012، ولكن بسبب إنشغاله بلعب الكرة لذلك لم يظهر كثيرا بالدوري الممتاز ودوريات الأضواء.

وبعد أن ظهر بمستوى مميز بموسم 20/21، اختير “العتباني” للحصول على رخصة الملعب لإدارة مباريات بالدوري الممتاز، وكان وقتها وجيه أحمد رئيسا للجنة، في تواجد أحمد مجاهد رئيسا للجنة الثلاثية للاتحاد وقتها، وكان أكبر داعم للحكام في ذلك التوقيت.

وجاءت مشاركات “العتباني” بالدوري الممتاز بالموسم الماضي في إدارة 7 مباريات بدوريات الأضواء، 6 مباريات بالدوري الممتاز، ولقاء وحيد بكأس الرابطة.

وأطلق عليه زملائه وقتها “عدو تقنية الفار” نظرا لأنه الحكم الوحيد الذي لم يستعين لتقنية الفيديو خلال مبارياته.

أما هذا الموسم فشارك في إدارة 3 مباريات لقائين في الدوري الممتاز بين المصري البورسعيدي والمقاولون العرب، وفاركو وسيراميكا كليوباترا، ولقاء وحيد بكأس الرابطة جمع بين بيراميدز وإنبي خلال الأيام الماضية.

أبرز المواقف

تأتي أبرز مواقف العتباني بالدوري الممتاز الأول بلقاء سيراميكا كليوباترا والاتحاد السكندري، والذي هزم فيه الاتحاد بخماسية، ووقتها كانت الواقعة الشهيرة بهجوم جمهور الاتحاد على حارس الفريق الأول، وبعد إنهيار اللاعب اوقف “العتباني” اللعب وإحتواء الموقف.

أما الموقف الثاني فكان بالموسم الماضي أيضا بلقاء سيراميكا كليوباترا وإنبي، ولعب لقاء وقتها وكان يوم صيام في العاشر من شهر محرم، واوقف العتباني اللقاء لكسر صيام اللاعبين.

وحصل العتباني على لقاب أفضل حكم مرتين الأولى كانت بالموسم الماضي بعد لقاء إيسترن كومباني وفيوتشر، وهذا الموسم بعد لقاء كأس الرابطة بين بيراميدز وإنبي.