تقرير: نورهان ذكي

بداية إنطلاقته الحقيقة كانت بعام 2020 تحديدا، تقارير مراقبي ونوعية المباريات التي تسند له تنبأ بأنه مشروع حكم واعد مميز له مستقبل كبير بمجال التحكيم، انه ابن منطقة الجيزة محمد خالد عيد.

محمد خالد عيد، حكم مساعد منطقة الجيزة لكرة القدم، نجم اليوم السابع عشر من سلسلة تقارير “عين على الحكم” والمستمرة خلال شهر رمضان للحديث عن أبرز الحكام الدوليين، النخبة، الواعدين، وحكام الدوري الممتاز.

وخلال التقرير التالي نرصد رحلة “عيد” وبدايته بمجال التحكيم ومشواره حتى الآن ووصوله لكأس الرابطة.

بدايته التحكيمية 

انضم “عيد” لمجال التحكيم بعام 2013، بعد أن شجعه والده والداعم الأكبر له بإقتحام مجال التحكيم، خاصة وأن والده كان يرغب بأن يصبح حكما ولكن حالت الظروف لتحقيق امنيته.

فلجأ الأب لتحفيز ابنه للإنضمام لمجال التحكيم وتحقيق ما لم يستطع تحقيقه، وبالفعل انضم “محمد” للمجال وكان بعمر الـ19 عاما.

وبعام 2017، نجح “عيد” في الحصول على ترقي الدرجة الثانية، وبعام 2019 إجتاز إختبارات ترقي الدرجة الأولى ولكن نتيجة الإختبارات ظهرت بفبراير 2020.

منذ بدايته التحكيمية و”عيد” كان قراراه بأن يصبح حكما مساعدا، لتوافر مقاومات الحكم المساعد لديه عكس حكم الساحة.

القسم الثاني والثالث

جاء أول ظهور لـ”عيد” بالقسم الثاني بعام 2020، والتي كانت أولى خطوات إنطلاقاته وجاءت بمجموعة القاهرة والقناة في لقاء جمع بين منتخب السويس والنجوم، كان بعمر الـ26 عاما، وكان اللقاء وقتها مذاعا عبر إحدى القنوات الفضائية.

وبالعام الذي يليه شارك “عيد” في إدارة لقاء وحيد أيضا طوال الموسم جمع بين بترول أسيوط والألومنيوم باستاد البترول.

أما بعام 2022، فشهدت تألق “عيد” واسندت له إدارة 7 مباريات طوال الموسم، وتأتي أبرزها لقاء حرس الحدود والحمام، مع نادر قمر الدولة حكم منطقة كفر الشيخ، وراقبة بالمباراة المخضرم محمد قدورة.

وأشاد قدورة بشدة بمستوى وأداء “عيد” وتنبأ له بأنه مشروع حكم دولي خلال السنوات المقبلة، وخلال تقريره كتب توصية بضرورة مراقبته من قبل عضوا باللجنة الرئيسية.

وبالفعل استجابت اللجنة لتوصية قدورة واسندت له مباراة مباشرة جمعت بين النصر والمريخ، وراقبة بالمباراة وجيه أحمد، نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية وقتها، والذي اعجب هو الآخر بأداء “عيد”.

أما بالموسم الحالي فتأخر ظهور “عيد” بالقسم الثاني لعدم إختياره للمشاركة في معسكر إعداد الحكام للموسم الجديد في حضور الإنجليزي مارك كلاتنبرج، رئيس لجنة الحكام السابق.

ولكن بدأ ظهور “عيد” بالجولة الخامسة بالتحديد بالصعيد حيث شارك في إدارة مباراة جمعت بين لافيينا وديروط، وبعدها شارك في إدارة 3 مباريات جمعت بين أسمنت أسيوط وتليفونات بني سويف، وبروكسي وسبورتينج، وأخيرا طنطا ونبروه، بمجموعة بحري.

وبنفس الموسم وبعد معسكر أبوقير بالإسكندرية، اختير “عيد” للمشاركة في لقاء دور الـ64 ببطولة كأس مصر في لقاء جمع بين سبورتينج والحمام المطروحي، في لقاء حسمه الحمام لصالحه بالركلات الترجيحية صعد بعدها لدور الـ32 من بطولة الكأس.

وكان معه بالمباراة المخضرم هشام الفلال، وراقبه عضو لجنة الرئيسية السابق المخضرم سعيد عبدالغفار، وعقب المباراة أشاد بمستواه وقال له بأنه يعامل معاملة حكام الدوري الممتاز، نظرا لأن الطاقم المعاون له باللقاء جميعهم يديرون مباريات بالممتاز.

أما بدوري القسم الثالث فشارك “عيد” في إدارة 7 لقاءات، وبالمجمل شارك في إدارة أكثر من 70 مباراة.

المعسكرات 

شارك “عيد” في العديد من المعسكرات في بدايتها معسكر شرم الشيخ بعام 2015، وقتها كان حكما بالدرجة الثانية، وبعد أن أصبح حكما للدرجة الأولى ازدادت مشاركاته بالمعسكرات ما قبل الموسم الكروي.

واختير “عيد” للمشاركة بالموسم الماضي بمعسكري الحكام الواعدين التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” الأول كان بنوفمبر 2021، والثاني كان بمايو 2022.

أما هذا الموسم فشارك “عيد” في معسكر حكام الدرجة الأولى للقسم الثاني والذي اقيم بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية يناير 2023، وأخيرا كورس الحكام المساعدين لتقنية الفيديو، ومنها جاء أول ظهور له بكأس الرابطة المصرية هذا الموسم.

كأس الرابطة 

عقب مشاركته في كورس الحكام المساعدين بتقنية الفيديو، والذي اقيم بمقر الاتحاد المصري لكرة القدم بالشهر الماضي، اسندت بعدها أول مباراة رسمية لـ”عيد” بكأس الرابطة المصرية في نسختها الثانية، في لقاء جمع بين فيوتشر وطلائع الجيش.

في لقاء أداره تحكيميا طاقم مكون من أحمد حمدي، حكم منطقة البحيرة، وعاونه المخضرم هاني خيري، مساعد أول، ومحمد خالد عيد، مساعد ثاني، ومحمود منصور ابن الغربية حكما رابعا.

جاء الظهور الأول لـ”عيد” بمستوى مميز نال إشادة جميع أعضاء لجنة الحكام الرئيسية أبرزهم الملك محمد فاروق، نائي رئيس اللجنة، ك. توفيق السيد، المخضرم حمدي القاضي، الدولي السابق أيمن دجيش، والدولي السابق أحمد أبو العلا، أعضاء لجنة الحكام الرئيسية.

مسانده والده

يأتي والده المخضرم “خالد عيد” من أبرز مساندي “محمد” والداعم الأهم والأبرز في مشواره، خاصة وهو من شجعه للإنضمام لمجال التحكيم في البداية.

وبعد لقاء “محمد” بكأس الرابطة تحدث معه والده بأن اللقاء ما هو إلا بداية نحو مشواره لتحقيق امنيته بالوصول للقائمة الدولية وبعدها المشاركة في كأس العالم.

بعيدا عن التحكيم

بعيدا عن التحكيم تخرج “عيد” من كلية الالسن قسم اللغة الألمانية والإنجليزية، وانضم لمدة سنة ونصف لمنظمة اليونيسيف المختصة بحقوق الطفل، وعمل ميسر رياضي للأطفال اللاجئين وكفية حماية أنفسهم باستخدام الرياضة.