اخري
بوست دعم” ينزع فتيل أزمة كبيرة في نادي الشرقية
شهد نادي الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية أزمة كبيرة، عقب رحيل المدير الفني السابق مصطفى مزيكا، وتولّي المدرب العام رضوان شفيق المسؤولية الفنية. واندلعت الأزمة بين مدرب حراس المرمى وأحد اللاعبين الذي رفض تنفيذ التعليمات الفنية وقام بالتطاول عليه، ما دفع مدرب الحراس للمطالبة بتوقيع عقوبة على اللاعب، وهو ما رفضه مجلس الإدارة، ليقدّم المدرب استقالته فورًا من منصبه عبر منشور مقتضب على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وعقب ذلك، خرج بعض اللاعبين بمنشورات دعم لمدرب الحراس، مطالبين إياه بالعودة مرة أخرى، إلا أن المدرب رفض بشكل قاطع. ومع ضيق الوقت وموقف الفريق الصعب في جدول الترتيب، بدأ المدرب العام في البحث عن بديل.
وتدخل بعض الوسطاء من أعضاء مجلس إدارة نادي الشرقية لإقناع مدرب الحراس بالعودة، فوضع شرطًا أساسيًا، وهو إقالة المدرب العام الذي – بحسب قوله – لم يسانده في أزمته الأخيرة “ببوست على فيسبوك”، بالإضافة إلى سعيه للتعاقد مع مدرب حراس مرمى آخر والتفاوض مع أحمد فكري الصغير لتولي القيادة الفنية، على أن يكون رضوان شفيق مدربًا عامًا. وقد وافق بعض أعضاء المجلس على هذه الشروط، بينما رفضها رئيس مجلس الإدارة الذي لم يحضر الجلسة التي جمعتهم بالصغير، رغم الاتفاق على أغلب تفاصيل التعاقد، مع تأجيل الإعلان إلى ما بعد مباراة الفريق المرتقبة.
وحقق فريق الشرقية فوزًا مهمًا أمام فريق الزرقا، وهو الفوز الذي أجل الإعلان عن الجهاز الفني الجديد، ودعم استمرار الجهاز الحالي مع عودة مدرب الحراس مرة أخرى. إلا أن مرحلة جديدة من التوتر بدأت، بعد انضمام مدربين جديدين للجهاز الفني، لتتصاعد المناوشات بين المدرب العام القديم وأحد المدربين الجدد وتتطور إلى تراشق بالألفاظ. وبناءً على ذلك، قرر بعض أعضاء مجلس الإدارة – دون الرجوع للرئيس – إقالة المدرب العام.
وتفاجأ المدرب العام عند نزوله أرض الملعب بأن إداري الفريق يمنعه من التواجد بسبب قرار الإقالة، لكنه رفض الانصياع وطلب الاطلاع على قرار رسمي مختوم من رئيس النادي، وهو ما لم يحدث، فاستمر في قيادة المران حتى نهايته، موجّهًا رسالة واضحة للإداري بأن رحيله لن يتم قبل الحصول على جميع مستحقاته المتأخرة.
ويبقى الوضع كما هو عليه داخل نادي الشرقية العريق، حالة من الانقسام الداخلي المخيبة للآمال، والتي تمنح المنافسين أفضلية في استغلال هذه الظروف الصعبة. فالنادي يقدّم، دون قصد، انقسامات وثغرات على طبق من فضة، ليقتل آمال جماهيره في الصعود إلى دوري المحترفين والعودة تدريجيًا إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.
