تقرير: نورهان ذكي
يلقب بالمكافح نظرا لمشواره بالتحكيم والذي تجاوز الـ20 عاما، نال إشادة الكثير من المراقبين، ينتمى لمنطقة الإسكندرية والتي تفرز لنا كل فترة حكام مميزين، وجاء من ضمنهم محمد طارق عبدالرحيم.
محمد طارق عبدالرحيم، حكم منطقة الإسكندرية، هو نجم اليوم الثاني من سلسلة تقارير “عين على الحكم” والمستمرة طوال شهر رمضان، للحديث عن أبرز الحكام خلال الساحة الرياضية، سواء حكام ساحة أو مساعدين، وأيضا حكام نخبة، وواعدين، ومخضرمين.
وخلال التقرير التالي نرصد مشوار محمد طارق عبدالرحيم أو كما يلقبه الجميع بـ”المكافح” وبداياته التحكيمية وأبرز مبارياته بالدرجة الثانية ودور والده في مشواره التحكيمي.
نشأ في عائلة تحكيمية
لم يكن ظهور “المكافح” بالتحكيم وليد الصدفة فنشأته بعائلة تحكيمية كانت أولى أسباب إنضمامه للمجال، فوالده هو طارق عبدالرحيم، حكم ساحة سابق، إنضمامه للتحكيم كان متأخره فلم يظهر كثيرا بالدوري الممتاز.
وأيضا هناك خاله الحكم السابق سعيد رزق، حكم بارز تابع لمنطقة الإسكندرية أدار العديد من المباريات بالدوري الممتاز في السابق.
“والده” الداعم الأساسي
كان “طارق عبدالرحيم” هو الداعم الأول والأساسي لابنه لدخول المجال وذلك لتحقيق ما لم يستطع هو تحقيقه، شجعه وغرز بداخله حب مجال التحكيم، وبالفعل نجح في ذلك وتقدم “المكافح” بأوراقه للتحكيم بعمر الـ18 عاما.
وعقب دخوله مجال التحكيم لم يتوقف الوالد عن دعم ابنه، ظل يسانده ويدعمه ويحثه على الإستمرار كي يصل في النهاية لتحقيق حلمه وحلم ابنه بالظهور بالدوريات الأضواء.
ومن ضمن أبرز المواقف للاب لابنه والتي لا تنسي وقت إصابة “المكافح” قبل إختبارات قبل بداية الموسم، ولكن تصميم الوالد على ضرورة التحمل ودخول الإختبار لإجتيازه والبدء بموسم كروي جديد، وجاء ذلك قبل وفاته بفترة قصيرة بعام 2012.
الإنضمام للتحكيم
شجعه والده على التقديم للتحكيم، وترك مجال لعب الكرة خاصة وأنه كان لاعبا بنادي الأوليمبي، ومن ضمن من شجعه على دخول مجال التحكيم أيضا المخضرم سيد محمود، وقتها كان رئيسا للجنة حكام الإسكندرية.
كان سيد محمود حاضرا لإحدى المباريات للأوليمبي أمام الإسماعيلي وبعد مشاهدة لمستوى “محمد طارق” اعجب بقوامه وهيئته، وقال له بأن يمتلك مقومات الحكم ونصحه بسرعة الإنضمام للمجال.
تصنيف اللجنة الرئيسية
انضم “محمد” للتحكيم بعام 2004 بعمر الـ18 عاما، وبعدها بثلاث سنوات وبالتحديد بعام 2007، اجتاز إختبارات ترقي الدرجة الثالثة للدرجة الثانية.
وبناء على هيئته وقوة شخصيته تم تصنيفه من قبل اللجنة الرئيسية بأن يصبح حكما للساحة، وهو ما كان يفضله وكان أيضا والده بأن يصبح حكما للساحة، رغم أنه كان يجيد أيضا اللعب كاحكم مساعد.
وبعام 2011 نجح في إجتياز إختبارات الدرجة الأولى، وكان وقتها من ضمن مجموعة من الحكام هم الأصغر وقتها وكان معه الدولي أمين عمر، والدولي أحمد الغندور.
المعسكرات
شارك “المكافح” في العديد من المعسكرات وهو حكم بالدرجة الثانية، وكانت أولى مشاركاته بعام 2008 بمعسكر إعداد الحكام المتميزين، وكان معه فقط من منطقة الإسكندرية صبحي العمراوي، وتواجد أيضا وقتها بالمعسكر محمد الحنفي، أحمد الغندور، سمير جمال وغيرهم من الحكام الدوليين الحاللين.
وبعد عودته من المعسكر شارك كحكم رابع بمباراة بدور الـ64 ببطولة كأس مصر جمع بين الرجاء ومياة البحيرة، صعد فيها الأخير لدور الـ32 ببطولة الكأس.
وبعام 2012 شارك أيضا بمسعكر إعداد حكام الدوري للموسم الكروي الجديد بعد توقف الدوري بسبب أحداث بورسعيد.
100 جنيه مكافأة
كان من صغار الحكام المشاركة بمعسكر إعداد الحكام للموسم الجديد بعام 2012، ووقتها ظهر بشكل ملفت، دفع المخضرم محمد توفيق، سكرتير اللجنة الرئيسة وقتها لإعطاءه 100 جنيه كاتذكار.
وأيضا لمستواه البارز والنموذج الذي قدمه خلال المعسكر، وهو عبارة عن نموذج تدريبي تخيلي لكيفية التحكيم داخل الملعب، وبعد المعسكر شارك مباشرة كان حكما رابعا في مباراة بالقسم الثاني مع رؤوف الحوشي في لقاء جمع بين غزل شبين وجمهورية شبين.
تأخر ظهوره بالقسم الثاني
تأخر ظهور “محمد طارق” بالقسم الثاني، فكان من المقرر أن يدير أولى مباريات بالقسم الثاني بعد أن يدير صبحي العمرواي، ولكن حدث ما هو غير متوقع بحدوث مذبحة بورسعيد بفبراير 2012.
والذي ترتب عليه توقف النشاط الرياضي في مصر بمختلف الدرجات، ومع عودة النشاط مرة أخرى بشهر أغسطس ومعسكرات إعداد للموسم الجديد عاد “المكافح” لنقطة الصفر والبدء من جديد.
إعطائه فرصة تعيينه كحكم رابع مع حكام الدوري في الممتاز ب أمثال سمير عثمان وحمدي شعبان وفهيم عمر ومحمد فاروق لإكتسابه خبرات تساعده في مستقبله التحكيمي.
الظهور الأول بالقسم الثاني
جاءت أولى مباريات بالقسم الثاني بعام 2012 بناء على تقاريره المتميزة وبعد أن شاهده المخضرم وجيه أحمد، مدير اللجنة وقتها بإحدى المباريات ووقتها نصح بأن يلعب في المستوى الأعلى.
وبالفعل بلغ “المكافح” بأولى مبارياته في الدرجة الثانية والتي جمعت بين الشرقية للدخان وبنها، بمجموعة القاهرة، ولكن كان وقتها منطقة الإسكندرية لديها أكثر من 8 حكام يلعبون بهذه الدرجة والدوري الممتاز.
ومن بعدها توالت مشاركات “محمد طارق” بالقسم الثاني بشكل أساسي وظل يلعب كل موسم وصلت مبارياته حتي يومنا هذا لأكثر من 60 مباراة بالدرجة الثانية.
أما هذا الموسم فأدار حتى الآن 4 مباريات جمعت بين النصر وزد اف سي، السكة الحديد والمصرية للإتصالات، بمجموعة القاهرة والقناة، لافيينا وشبان قنا، والجونة وديروط، بمجموعة الصعيد.
الظهور بالممتاز
جاء أول ظهور “محمد طارق” بالدوري الممتاز كاحكم رابع بموسم 2012/2013، في لقاء جمع بين طلائع الجيش والمنيا، وبنفس الموسم شارك أيضا كاحكم رابع بدور الـ32 ببطولة كأس مصر وكان مع حكم منطقة الإسكندرية محمود بسيوني، في لقاء كان طرفه نادي الزمالك.
وبعدها توالت مشاركات “المكافح” بإستمرار بالدوري الممتاز ولكن كا حكم رابع، حتى قرر المونديالي السابق عصام عبدالفتاح قبل موسمين بجعل الحكام المشاركة بالدوري الممتاز حاصلة على رخصة تقنية الفيديو والملعب فقط، مما منع ظهور “المكافح” بعد ذلك بالدوري الممتاز.
معسكر تقنية الـVAR
ووقت دخول تقنية الـVAR في مصر وقتها كان وجيه أحمد رئيسا للجنة، انضم “محمد طارق” للمشاركة في المعسكر للحصول عل رخصة تقنية الفيديو ولكن وقتها وقع الإختيار على الحكام أصحاب أول 18 مركز ، ووقتها كان “المكافح” يحتل المركز الـ20 بين زملائه المشاركين.