كتب – عمرو محسن

 يوم تلو الاخر تعطى الساحرة المستديرة دروساً هامة في التحدي والاصرار على الهدف وتمنح المجتهد أعظم الأوسمة والنياشين وهو تمثيل المنتخب الوطني وحمل شعار منتخب البلاد .

مروان داوود أحد اكتشافات كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر وأحد النماذج التي يجب ابرازها ليكون قدوة لكل لاعب أصر على هدفه واستطاع تحدى العقبات مؤمناً بقدراته واثقاً في امكانياته ، ولم يعبأ لأى تعثرات واجهته فهو لم يكن مجرد لاعب استطاع أن ينتقل من القسم الثالث إلى الدوري الممتاز في موسم واحد فقط ثم المشاركة مع المنتخب الوطني بل واجه واحدة من أصعب الظروف التي تواجه لاعب كرة قدم استطاع أن يثبت نفسه ويخطو خطوة للإمام ليصطدم بحظ سىء كان من الممكن أن ينجرف للإحباط ويستسلم ولكنه واجه   واستطاع العودة .  

بداية لاعبنا كانت في نادى الشمس الذى يقبع فى القسم الثالث منذ سنوات ليلفت الأنظار اليه و ينضم لفريق شباب الأهلي بناء على رغبة كل من سمير كمونه وأسامة حسنى مدربي فريق الشباب ولعب لمدة موسمين كانت بمثابة الحلم الجميل له وفى انتظار الإشارة للصعود للفريق الاول فى أى لحظة ، لكن عانده الحظ حين صدر قرار من اتحاد الكرة بإلغاء مسابقة الشباب مواليد 97 ليتم تسريح معظم اللاعبين ومنهم مروان الذى عاد بخفي حنين إلى ناديه السابق الشمس مرة أخرى بعد أن كان فى قلعة أكبر أندية القاره السمراء .

ولكن البطل لا ييأس مادام واثقاً فى قدراته.. لينضم مروان داوود إلى نادى انبى فى سبتمبر الماضى ، ليقنع الساحرة المستديرة بقدرته على التحدي وتستجيب له مع تولى كيروش الإدارة الفنية وسياسته فى الدفع بلاعبين صغار ليكونوا نواة فريق جديد للفراعنة ويلمع داوود فى أول أربع مباريات بالدوري الممتاز خاصة فى أول مباراة أمام الزمالك ويقرر كيروش ضمه لمعسكر الفراعنة .  

و يبتسم القدر من جديد للاعب حيث شارك المنتخب المصري فى البطولة العربية التي كانت على وشك الانقراض ولكن لحسن حظ داودد جاءت فى هذا التوقيت وفى غياب معظم اللاعبين الدوليين ليحصل على فرصة تاريخية فى بطولة استطاعت خطف انظار الجميع ويضع قدماً بقوة فى المنتخب الوطني لاسيما بعد احرازه هدف الحسم وهو يلعب فى مركز مختلف عن مركزه المعتاد كظهير أيسر ولكنه شارك فى الجناح الأيمن .

من البدايات نرى مو صلاح جديد

قد تتشابه قصة مروان داوود مع رحلة محمد صلاح أحد أفضل لاعبي العالم فى تحدى الظروف الصعبة والإصرار على تحقيق الحلم ولكن هذه المرة بدأ مروان رحلته من القسم الثالث ” الترسو ” حتى وصل للمنتخب الوطنى فى أشهر قليله رغم بعض المطبات التى واجهها ليسطر بدايات رحلة نجاح قد يكتب لها نجاح اكبر فى حالة استمراره بهذا المستوى والحفاظ على نفسه من عوامل كثيره قد تؤثر على مستواه فى حالة تأثره بها . اذن فرحلة هذا النجم تستحق المتابعة والدعم ايضاً حتى نرى نجم جديد فى عالم الساحرة المستديرة سيكون قدوة لكل اللاعبين فى المستقبل .