كتب – عمرو محسن

يخوض نادى النوبة الرياضى بالسويس مغامرة جديدة بالقسم الثالث هذا الموسم متسلحاً بطموح كبير من أجل الصعود للقسم الثانى ودورى الممتاز ” ب ” وبعد مررو 8 جولات من عمر المسابقة استقر تماسيح النيل بالمركز الثالث متساويين مع السرو بنفس الرصيد 16 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن كهرباء الإسماعيلية متصدر المجموعة بـ 17 نقطة .

ولعل أبرز المغامرات تتمثل فى قبول علاء منير المدير الفنى للفريق مهمة القيادة الفنية قبل انطلاق المسابقة بأسبوعين فقط ثم تلقى الفريق خسارتين فى أول جولتين من عمر المسابقة لينتفض أبناء النوبة السوايسة ويحققون خمس انتصارات متتالية ثم تعادل أخير مع دمياط برأس البر رغم تقدم النوبة حتى الدقيقة 86 ثم ضربة جزاء تمنح أصحاب الأرض نقطة التعادل .

ويزيد من اثارة المغامرة هى الظروف المالية التى تطغى على غالبية أندية القسم الثالث ورغم اجتهاد مجلس إدارة الفريق فى انشاء مقر اجتماعى لائق نستطيع القول أنه يمتلك بداخله منتجع سياحى صغير إلا أن النادى يحتاج المزيد من الوقت ليمتلك ميزانية تمنحه شىء من رفاهية اللاعبين من حيث قيمة التعاقدات ومكافأت الفوز وقد تتفاجىء أن احتياجات الفريق المالية خلال الموسم لا تتجاوز نصف مليون جنية . 

وبعيداً عن ماسبق نجد ان هناك العديد من الاسباب تجعل جمهور السويس يقف خلف هذا الفريق ويدعمه بقوه وهم

أولاً : النوبة الفريق السويسى الوحيد بالقسم الثالث

مع هبوط كلاً من غزل السويس و سماد السويس الموسم الماضى و تجميد نشاط اسمنت السويس من سنوات وقبلها بورتوفيق لم يعد هناك اى فريق يمثل محافظة السويس بالقسم الثالث سوى النوبة وكعادة جماهير السويس تدعم جميع الاندية التى تنتمى للمحافظ
وبالتأكيد غياب اندية السويس عن القسم الثانى والثالث يؤثراً سلباً على الشقيق الاكبر منتخب السويس فمنذ حوالى ست سنوات كان هناك اربع اندية بالمدينة الباسله بالقسم الثانى وهم غزل السويس والاسمنت والسماد بالاضافة لمنتخب السويس وهو صاحب الشعبيه الاكثر بالتأكيد وكانت هذه الاندية تخفف العبء المالى والفنى لعازفى السمسية حيث يعلبون جميعاً داخل المحافظة بل وعلى نفس الملعب استاد السويس الجديد بخلاف ان الجماهير كانت تدعم هذه الاندية بمبارياتها مع الاندية المنافسه لمنتخب السويس على صدارة الدرجة الثانيه وهو ما كان يزيد فرصة الشقيق الاكبر دائماً وبالتالى فأن صعود فريق النوبة سيكون مفيد لمنتخب السويس .

ثانياً : تألق مدربه ولاعبيه السوايسة

منذ أن تولى علاء منير تدريب الفريق والجميع يترقب تجربته مع أبناء النوبة هذا الموسم بصفته أحد أبناء منتخب السويس الذين كانوا يعملون بقطاع الناشئين وينتظره مستقبل كبير فى الدرجة الأولى وهو ما أثبته المدرب خلال الجولات السابقة ، بالإضافة إلى أن الفريق لم يضم سوى اللاعبين السوايسة باستثناء لاعب فقط وهو افريقى ومعظم اللاعبين سبق لهم اللعب مع منتخب السويس فى الناشئين أو لفترة بالفريق الأول ولم يحصلوا على فرصة كافية وأخرين يبحثون عن لفت الأنظار والحصول على فرصة بالنادى الأكبر بالمحافظة ليصبح الجهاز الفنى والإدارى والطبى واللاعبين جميعهم من أبناء السويس و يسيرون بخطى ثابته نحو المنافسة ولذلك وجب على الجميع دعمهم فى مغامرتهم الجريئة والتى كانت اشبه بتجربة صلاح عثمان منذ سنوات قليله واستطاع الوصول للترقى وفقد التأهل بفارق بسيط ليتجه الى نادى منتخب السويس بعدها .

ثالثاً : الجمهور يتعاطف دائماً مع المجتهد
جماهير الكرة المصرية عامة والسوايسه خاصة تستشعر الفرق التى تجتهد و تتحدى ظروفها لاثبات وجودها وتحقيق نجاح يحسب لهم وكذلك فريق النوبة الذى يكافح و ينافس اندية تفوق امكانياته الماليه بفارق كبير خاصة فى المجموعة السابعه التى تضم اندية محافظات القناة ودمياط فهى مغامرة تناشد الجماهير دعمها والجماهير لا تتأخر أبداً عن الفرق المجتهدة والتى تقدم اداء مرضى بمجموعة من اللاعبين نصفهم من صغار السن و فى ظروف معاكسة . 

وبخلاف هذه الاسباب ففى حالة نجاح فريق النوبه فى الصعود هذا الموسم للقسم الثانى سيكون دافعاً كبيراً لانتقال العديد من الكوادر الفنية والادارية للشقيق الاكبر منتخب السويس الذى لايزال يعانى من ندرة الكوادر الجديدة واقتصارها على اسماء محدوده للغاية سواء على مستوى اللاعبين والمدربين والاداريين و الاجهزة الطبيه فكلما زادت قاعدة الكوادر وزاد معها الاندية التى تنافس فى مستوى متقارب كلما سهلت عملية الاختيار وفرز الاكفأ