كتب – محمد الحسينى

ختام محزن ونهاية دراماتيكية لبني سويف بمشواره بمجموعة الصعيد بدورى القسم الثانى وهبوط لدورى القسم الثالث بعد ما كانت طموحات الفريق وجماهيره تتجه بالمواسم السابقة لتحقيق حلم الصعود للممتاز ، أسباب عديدة ومحاولات للهروب من المسوؤلية دفعت العديد للبحث عن أسباب الإخفاق الكروى لبنى سويف فى محاولة لتصحيح المسار بالفترة القادمة وتلافى الأخطاء لإعادة امجاد الفريق السويفى أحد أقدم وأعرق أندية الصعيد ، بالتقرير التالى يلقى ‘ كورة بي ‘ الضوء على العديد من النقاط الهامة التى ساهمت فى احتلال الفريق السويفى للمركز الثالث عشر بختام المسابقة والهبوط الأليم لجماهيره ومرافقة الثلاثى قنا والبدارى وسوهاج لدورى القسم الثالث

عدم وجود لجنة لإدارة شؤون الكرة أو مدير الكرة :

سبب عدم وجود لجنة كرة بنادى بنى سويف أساس مبدئى لكافة احداث الموسم خاصة فى ظل الأزمات المتتابعة وعدم وجود اهداف للنادى من المسابقة أو اهداف عامة لنشاط كرة القدم بالنادى السويفى واعقب الأمر بعد شهور عديدة تشكيل لجنة كرة مكون من اللواء سامى توفيق رئيس مجلس إدارة النادى والمحاسب نبيل معارك معارك امين الصندوق وابراهيم الشيمى عضو مجلس الإدارة والذى تم إسناد مهمة الإشراف على الكرة له فيما بعد ، فيما لم يقم مسوؤلى النادى بتعيين أو تكليف أحد بمنصب مدير الكرة والذى كان سيشكل تغييرا كبيرا على مجريات مسيرة الفريق لما شهده الفريق من تعاقدات أو معسكرات أو على صعيد المباريات الودية والرسمية وحل المشكلات المادية وغيرها والتى انصبت بغياب منصب مدير الكرة على الجهاز الفنى للفريق .

التعاقدات وفترة الإعداد بفترة المجلس السابق :

تزامنت فترة إعداد الفريق مع إستعداد الجمعيات العمومية للانعقاد وانتخاب مجالس إدارات جديدة وأثر الأمر على أغلب تلك الفرق الا فى حالات نادرة فيما شهد بنى سويف استعداد مكثف للانتخابات على صعيد الإدارة مما ألقى بمسوؤلية إعداد الفريق وتكوينه بالكامل على عاتق الجهاز الفنى والذى خاض فترة أعداد طويلة كان معظمها أداء التدريبات على ملاعب استاد بنى سويف فيما خاص الفريق نحو 4 وديات فقط مع تواجد كبير لللاعبين بتلك الفترة وقبيل بدء الموسم رحل العديد من اللاعبين عن صفوف الفريق طبقا للروؤية الفنية للجهاز الفنى الذى استقر فى النهاية على تواجد البعض فيما رحل آخرين لفرق أخرى وساهموا فى تحقيق نتائج جيدة ، فيما تمثلت مسوؤلية مجلس ادارة النادى حينها على وضع ميزانية للفريق وللموسم الكروى بأرقام لا تتوافق مع طبيعة وظروف النادى المادية المستقبلية.

الملاعب والماديات ومسوؤلية المجلس الجديد :

واجه بنى سويف بالموسم الحالى مشكلة كبرى تتعلق بملف ملاعب التدريبات بعد تسليم ملعب النادى للشركة المختصة لتطويره حيث خاض الفريق تدريباته بالفترة الأولى على ملاعب استاد بنى سويف ومع ظهور للمساعى نحو ترشيد النفقات فيما بعد اتجه الفريق لإقامة تدريباته لملاعب النحيل الصناعى بمركز شباب المدينة بشرق النيل ببنى سويف والتى كان لها تأثير سلبي على اللاعبين فيما عاد بعدها الفريق لاداء تدريباته بملعب آخر وهو ملعب التربية والتعليم ببنى سويف وعلى مدار الموسم خاض بنى سويف مبارياته بملعب استاد بنى سويف ثم نقل نحو 5 مباريات بالدور الثانى لملعب الآسيوطى ، فيما تمثل ملف الماديات أزمة داخل صفوف الفريق خاصة فى ظل تولى مجلس إدارة جديد لمقاليد المسوؤلية حيث حصل لاعبي الفريق على 25٪ من مقدم العقود ثم حصل اللاعبين على 10 ٪ من الدفعة التى كان محدد لها بيناير الماضى ثم ارقام أخرى بسيطة بجانب عدم الحصول على الدفعة المادية والتى كان موعدها بمارس الماضى وهو الأمر الذى يقع على عاتق مجلس إدارة النادى السويفى فى ظل مسؤولياته نحو توفير مبالغ التعاقدات والوفاء بالالتزامات بجانب ما شهده الفريق من عدم السفر لاسيوط والمبيت بها لمواجهة البترول بالدور الاول والسفر فى ذات يوم المباراة وما تلا ذلك من أحداث .

نتائج متذبذة بالمسابقة ونزيف نقاط حتى النهاية :

بنى سويف كان قد أنهى الدور الاول بالمسابقة محتلا المركز العاشر برصيد 18 نقطة حيث حقق الفوز فى 4 مباريات وتعادل فى 6 وخسر فى 5 مباريات واحرز لاعبي الفريق 17 هدف فيما تلقت شباك الفريق 18 هدف ، حيث فاز الفريق أمام الاعلاميين والمدينة المنورة خارج ملعبه وفاز على ملوى سوهاج بملعبه فيما تعادل أمام اسوان والتليفونات خارج ملعبه وتعامل بملعبه أمام كيما اسوان وقنا والبدارى وطامية وخسر أمام المنيا والبترول وديروط والالمونيوم خارج ملعبه وامام الفيوم بملعب استاد بنى سويف .

وبالدور الثانى حقق الفريق الفوز فى 3 مباريات وتعادل فى 6 مباريات وخسر فى 6 مباريات واحرز لاعبي الفريق 16 هدف وتلقت شباك الفريق 21 هدف ، حيث حقق الفوز أمام المنيا وبترول اسيوط وديروط بملعبه فيما تعادل أمام المدينة المنورة والإعلاميين بملعبه وأمام قنا والبدارى وسوهاج والفيوم خارج ملعبه ، وخسر بنى سويف مبارياته أمام طامية وكيما وملوى خارج ملعبه فيما خسر أمام اسوان والتليفونات والالمونيوم بملعبه .

وتكمن أهمية سرد تلك الأرقام والنتائج لإيضاح الكم الهائل من النقاط التى فقدها الفريق السويفى خاصة بملعبه بمباريات الدور الاول والثانى أمام الفرق الهابطة وفرق منتصف جدول الترتيب والتى أثرت بشكل كبير على هبوط الفريق .

رحيل بعض اللاعبين بالميركاتو الشتوي :

شهد بنى سويف رحيل ما يقرب من 12 لاعب بفترة الانتقالات الشتوية كان أهم هولاء اللاعبين محروس محمود ومحمود عبد العاطى وعبد الواحد عبد العزيز وأحمد فتحى وعصام عابدين واسامة مرعى بعد تنازلهم عن مستحقاتهم فيما رحل محمد حسانين ومحمد الشامى وأحمد الجبلاوى وجهاد جنيدى ومحمد عبد الستار ومحمود عاطف لأسباب مختلفة وباتريك ادو لعدم القيد .

استفاقة متأخرة من المحبين وغياب ‘ المحافظ ‘ :

عقب انتهاء فترة التوقف بشهر رمضان الكريم وقبيل استئناف المسابقة حينها التف المحبين حول الفريق وذلك قبيل مواجهة بترول اسيوط وحرص المحبين من الجماهير ورجال الأعمال ونواب البرلمان والشيوخ والجمعية العمومية على حضور التدريبات وتقديم الدعم المادى للاعبين لتحفيزهم فيما كانت تلك المحاولات جادة للهروب من منطقة الخطورة ولكنها جاءت فى أوقات متأخرة بمشوار الفريق ، فيما غاب الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف عن المشهد بصفة كلية منذ انطلاق المسابقة وحتى نهايتها وذلك بعد تقديمه اى دعم معنوى أو مادى للفريق .

جماهير ‘ محدودة ‘ والاسباب :

شهدت مباريات الفريق حضور بسيط لجماهير بنى سويف لمساندة فريقها رغم حضورها المكثف للتدريبات خاصة قبل المباريات فيما اثر عدم نجاح الإدارة فى التنسيق مع الجهات المختلفة فى عدم السماح للجماهير بالتواجد بمدرجات ملعب استاد بنى سويف بحميع المباريات سواء بإعداد محدودة جدا مما دفع العديد لعدم الحضور وآخرين للتواجد بمسطح حمام السباحة بمقر نادى بنى سويف لتشجيع الفريق وهو الأمر الذى اثر معنويا على لاعبي الفريق لما لجماهير الفريق من تأثير كبيرة خاصة بالسنوات الأخيرة .

عدم تجديد الدماء ودعم الصفوف وحالة اللاعبين الفنية :

رغم رحيل بعض اللاعبين عن صفوف بنى سويف بالميركاتو الشتوي إلا أن الفريق لم يستفيد من دعم صفوفه بلاعبين فى إطار الانتقال الحر الا بضم ثنائى فقط ولم يشاركا بصفوف الفريق بمباريات الدور الثانى الا فى دقائق معدودة ورغم الحالة الفنية الغير جيدة لبعض اللاعبين خلال مباريات الدور الأول إلا أن الفريق استمر بشكله القائم حتى نهاية المسابقة الا فى بعض الحالات النادرة سواء للايقافات أو للإصابة وغيرها فيما شارك الثلاثى شعبان سيد وعادل نور وبهاء ربيع مواليد 1999 فى مباريات عديدة وكان من الممكن حينها إضافة عناصر أخرى بالتشكيل الأساسي خاصة فى ظل معدل الاعمار المتزايد بصفوف الفريق بالكثير من المراكز .

انعدام الدوافع لدى اللاعبين والمستوى المتذبب:

ظهر العديد من لاعبي الفريق السويفى بالعديد من المباريات بمستوى متذبذب وعدم استقرار بدنى وفنى حيث كان هناك تضارب وتباين فى مستوى اللاعب الواحد من مباراة لأخرى ومن شوط لاخر بذات المباراة فيما شهدت العديد من المباريات حدوث أخطاء قاتلة ومتكررة على صعيد الجانب الدفاعي أثرت على فقدان العديد من النقاط بجانب عدم إنهاء الفرص بالشكل الصحيح وإهدار الفرص فى الكثير من الأحيان أمام مرمى المنافسين ، فيما تأثر البعض بعدم وجود دوافع الفوز أو الحصول على المستحقات المادية أو الظهور بمستوى مشرف يليق بالفريق السويفي وجماهيره وخلافه .

عدم التوفيق والتحكيم :

واجه بنى سويف خلال مشواره بالموسم الحالى بالعديد من المباريات عدم توفيق للاعبين خاصة أمام مرمى المنافسين واحيانا اخرى بفقدان نقاط المباريات بأخطاء ساذجة وباوقات قاتلة ، ورغم إسناد الإدارة التحكيمية بمباريات بنى سويف بالعديد من المباريات لاطقم تحكيم معروفة وجيدة إلا أن الفريق السويفى تعرض فى بعض الأحيان لأخطاء تحكيمية واردة بكرة القدم .

الجهاز الفنى والطبي والإدارى :

خاض الفريق السويفى موسمه الحالى بجهازه الفنى المستقر منذ الموسم الماضى فيما تأثر الجهاز الطبي بسياسة ترشيد النفقات وذلك على صعيد توفير الأدوية للاعبين والاهتمام بالملف الطبي ، وبحسب تاكيدات مسوؤلى النادى السويفى على قيام الجهاز الفنى بالتنازل عن مستحقاتهم المادية لمدة شهرين او ما يقارب من ذلك إلا أنه مع استمرار الأزمات على مدار الموسم ومع حالة عدم التوفيق فى النتائج والمباريات كان من المحتمل قيام الجهاز الفنى بالاعتذار عن استكمال المهمة إلا أن أعضاء الجهاز فضلوا الاستمرار فى المهمة والتى انتهت بهبوط الفريق لدورى القسم الثالث .

ما سبق عرضه بالتقرير السابق ماهو الا محاولة لمعرفة بعض الأسباب التى أدت إلى هبوط بنى سويف لدورى القسم الثالث بعد 30 جولة بهذا الموسم حملت بالعديد من السلبيات والتى حرص ‘ كورة بى ‘ على سرد أهمها للقارئ وللمتابعين .